سجل مهنيون تراجعا كبيرا في مداخيل الرسوم الجبائية اليومية بسوق الجملة للدواجن في مدينة الدارالبيضاء، خلال هذه الأيام، وربطوا ذلك بعاملي الطقس والسوق السوداء. وقال لطفي العسري، من مصلحة الجبايات بالسوق المذكروة، في تصريح ل"المغربية"، إن الدارالبيضاء تستهلك حاليا ما بين 30 و44 ألف رأس يوميا من الدجاج الرومي، معتبرا أن هذا الرقم دون مستوى ما كان يسجل من قبل في مثل هذه الفترة من السنة. وأضاف مبرزا أن أسباب التراجع تبقى غير واضحة، إلا أنه أشار إلى تطور حجم معاملات السوق السوداء للدواجن بمنطقة حد السوالم، باعتباره أحد أهم عوامل انهيار العرض في سوق الجملة بالبيضاء، إلى جانب تقلبات العرض بعد عيد الأضحى. أما خير الدين السوسي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج الدواجن (فيزا)، فأكد أن سعر بيع الدجاج الرومي في سوق الجملة بالدارالبيضاء بلغ 11.50 درهما للكيلوغرام. وعزا السوسي، في تصريح ل "المغربية"، تراجع الأسعار إلى تقلص الطلب، وإلى التقلبات، التي تؤثر على العرض، موضحا أن المنتجين يجدون بعض الصعوبات في هذه الفترة نتيجة المناخ البارد، ما يتسبب في اختلال وتيرة تزويد الأسواق بانتظام. وتوقع رئيس هذه الفيدرالية أن يرتفع الإنتاج الإجمالي، خلال السنة المقبلة، بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة، مع التذكير بأن هذا القطاع سجل، برسم سنة 2010، إنتاجا ما يقدر بحوالي 560 ألف طن من اللحوم البيضاء. وبخصوص الخسائر، التي تكبدها مربو الدواجن بفعل موجة الحرارة، خلال فصل الصيف الماضي، أعلن السوسي أنها لم تخضع بعد لتقييم، وأن الفدرالية ستعمل لاحقا على تجميع المعطيات المتوفرة لقياس حجم المشاكل المترتبة عن هذا الأمر. أما بخصوص استهلاك الديك الرومي (بيبي)، فأكد المتحدث أن الطلب يتزايد بشكل واضح، معتبرا أن "اللحوم البيضاء عموما من شأنها لعب دور مهم لفائدة ميزانية الأسر، بالنظر إلى أسعارها، لكن شرط إعادة النظر في البنيات التحتية للعرض بأسواق التقسيط". وأوضح بائع بالتقسيط بأحد أسواق الدارالبيضاء أن الأسعار تكون، عادة، في المتناول خلال هذه الفترة، إذ لا تتجاوز 15 درهما للكيلوغرام، عكس فصل الصيف، الذي يعرف تنظيم حفلات الأعراس، وعودة المغاربة القاطنين بالخارج.