أسدل الستار، نهاية الأسبوع الماضي، بمراكش، على برنامج "أنا مواطن مغربي"، الذي أطلقته "الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب"، بداية السنة الجارية، بتتويج أنشطة شبابية تجسد روح المواطنة، والإعلان عن فوز شابات شباب في مسابقة أحسن صورة، أو فيديو ترسخ لسلوك مواطن مسؤول. وحظي المشروع بدعم من "مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة بمراكش، والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني. ويقول المسؤولون عنه إنه يهدف إلى مصالحة الشباب المغربي مع واقعه السياسي الوطني، من خلال المساهمة في نشر الحس المدني والمواطنة المسؤولة، وتعريفه بحقوقه وواجباته على المستوى المدني والسياسي والبيئي، ونشر ثقافة الممارسات المسؤولة لهذه الحقوق والواجبات، عبر استعمال التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، وجعل هؤلاء الشباب قادرين على بلورة مشاريع شبابية، وتنظيم أنشطة مختلفة، تجسد روح المواطنة المسؤولة، وبالتالي، تمكينهم من المساهمة الفعالة في تنمية وتطوير مجتمعهم ووطنهم. وقال محمد النص، المدير التنفيذي للمشروع، ورئيس الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب، إن مختلف مراحل برنامج "أنا مواطن مغربي" من ورشات ومسابقات ومقاه للمواطنة، في مراكش، والصويرة، وبنجرير، عرفت "نجاحا متميزا ومشاركة فاعلة وفعالة للشباب، إذ نظمت أربع ورشات تدريبية حول المواطنة المسؤولة، استفاد منها حوالي 100 مشاركة ومشارك، وأشرف على تأطيرها وتنشيطها خبراء دوليون ووطنيون متميزون". وأوضح النص، في تصريح ل "المغربية"، أن من بين أهداف المشروع الأساسية، تنفيذ عدد من الأنشطة الشبابية، تعزز روح المواطنة المسؤولة لدى الشباب، وتتلاءم مع ميولاتهم واحتياجاتهم، معتبرا أن "الشباب المغربي يعاني ضعف روح المواطنة المسؤولة، نتيجة عوامل عدة"، وأن "برامج منظمات المجتمع المدني تركز على جانب الحقوق دون المسؤوليات، وما يخلق مواطنة غير متوازنة، ويؤدي إلى العزوف والقطيعة بين الشباب والمساهمة في تطوير مجتمعهم وتنميته". وأضاف أن "الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب انخرطت، منذ تأسيسها، سنة 2004، بطاقمها الشاب والطموح في مجموعة من المشاريع التنموية والأنشطة، المتمركزة حول التكوين والتأطير لفائدة الأطفال والشباب والنساء، على المستوى المحلي والإقليمي والوطني والدولي".