خرج آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية موسى بن نصير، في بومية، بإقليم ميدلت، مساء أول أمس الاثنين، للاحتجاج على ما يعتبرونه اكتظاظا للتلاميذ في حجرات الدرس، واختناق أبنائهم بسبب الوسائل المستعملة في تدفئة الأقسام. وقالت مصادر "المغربية" أن آباء وأولياء التلاميذ في الثانوية تحدوا برودة الطقس في المنطقة، ونظموا وقفة احتجاج أمام الثانوية الإعدادية موسى ابن نصير، ثم أمام الملحقة الإدارية، وأصروا على ملاقاة القائد لإبلاغه رسالتهم، بعد أن اعتاد تلاميذ المؤسسة الاحتجاج على أوضاعهم "غير السليمة" داخل أسوار المؤسسة. وأضافت المصادر أن عدد التلاميذ في القسم الواحد بالثانوية الإعدادية موسى بن نصير يصل إلى 46 تلميذا، ولا يتجاوز عدد الأساتذة 68 أستاذا. وقال محمد فريان، رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ في المؤسسة، إن مشكل الاكتظاظ مطروح بقوة منذ السنة الماضية في المؤسسة، موضحا، في اتصال مع "المغربية"، أن مجموعة من الرسائل والشكايات حول هذا الموضوع وجهت إلى السلطات المعنية محليا وإقليميا، لإيجاد حل للمشكل، وأن الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتعليم تعهدت ببناء إعدادية خلال السنتين الماضيتين لتخفيف الضغط على المؤسسة، إلا أن "المشروع لم ير النور، لأن الإدارة المعنية لم تجد بَعد البقعة الأرضية لبناء الإعدادية". إلى جانب هذا، يعاني تلاميذ والأساتذة بالمؤسسة الاختناق، بسبب دخان المواد المستعملة في تدفئة حجرات الدراسة، في هذه الفترة من السنة، إذ، عوض استعمال الخشب، يستعمل الفحم الحجري، ما ينتج عنه دخان كثيف. وتقول جمعية الآباء وأولياء التلاميذ إنها تخصص أزيد من 22 طنا من الخشب سنويا لتدفئة الحجرات، تساهم في شرائه إدارة المؤسسة وآباء التلاميذ.