أكد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون المغرب العربي، رايموند ماكسويل، أن الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك محمد السادس منذ تربعه على العرش تعكس "التبصر" و"روح المسؤولية" لدى جلالته. وأبرز ماكسويل، الذي سيقوم بزيارة للمغرب في منتصف يناير المقبل، أن "جلالة الملك محمد السادس أبان عن تبصر وروح مسؤولية" إزاء مواطنيه، "من خلال وضع قاطرة الإصلاحات على السكة، من قبيل مدونة الأسرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو أيضا، هيئة الإنصاف والمصالحة". وأشار المسؤول الأمريكي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه الإصلاحات "لم يملها أي واقع إقليمي" وأنها كانت، عند حلول "الربيع العربي"، "تجسدت على أرض الواقع"، مبرزا "التعلق" الكبير للمغاربة بشخص جلالة الملك. إدارة أوباما ترغب في تعميق العلاقات العريقة مع المغرب وعلى صعيد الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة، أشار ماكسويل إلى "رغبة إدارة أوباما في العمل مع الحكومة الجديدة في المغرب بغية تعميق علاقات الصداقة العريقة، التي تجمع البلدين منذ أزيد من 200 سنة". وشدد على أن الإدارة الأمريكية "تنوه بالانتخابات التشريعية التي جرت في جو تميز بالحرية والنزاهة"، معربا عن "إعجابه بقرار الحكومة المغربية السماح للملاحظين الدوليين والوطنيين بتتبع هذا الاقتراع". وقال المسؤول الأمريكي إن الفوز كان من نصيب التشكيلة السياسية الأفضل تنظيما (حزب العدالة والتنمية)، والتي استطاعت أن تعكس طموحات الناخبين، مبرزا المنحى التصاعدي لمعدل المشاركة مقارنة مع انتخابات سنة 2007. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أعربت، غداة الانتخابات التشريعية، عن تهانئها للشعب المغربي على إثر نجاح هذه الانتخابات، مؤكدة أن ملايين المغاربة توجهوا إلى صناديق الاقتراع بمناسبة هذا الموعد. وأكدت أنه و"من خلال العمل مع جلالة الملك محمد السادس، فإن البرلمان الجديد والمجتمع المدني قادران على تطبيق مقتضيات الدستور الجديد، باعتباره خطوة إلى الأمام على درب تجسيد تطلعات وحقوق كافة المغاربة". وفي مارس الماضي صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن الإصلاحات المعلن عنها، يوم 9 من الشهر نفسه، من طرف جلالة الملك محمد السادس، تشكل "نموذجا يحتذى بالنسبة لباقي بلدان المنطقة"، كما أنها "تحمل وعودا كبيرة، أولا وقبل كل شيء للشعب المغربي". وأكدت رئيسة الديبلوماسية الأمريكية أنه "في الوقت الذي تتبنى فيه بعض الدول مقاربة أحادية الأبعاد، فإن جلالة الملك محمد السادس أطلق إصلاحات شاملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".