تنظم "جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر"، اليوم الخميس، وقفة احتجاج أمام مقر السفارة الجزائرية بالرباط، تحت شعار "نضال مستمر وإنصاف محتوم". وتنظم هذه الوقفة بمناسبة الذكرى 66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر)، والذكرى 36 للطرد الجماعي التعسفي للمغاربة من الجزائر سنة 1975، واليوم الدولي للمهاجر. وقال ميلود الشاوش، رئيس جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، في تصريح ل"المغربية"، إن "هذه الوقفة تأتي في إطار إحياء الذاكرة الجماعية لمغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، سنة 1975، ومن أجل التنديد بالمعاناة والانتهاكات اللاإنسانية، التي اقترفها النظام الجزائري في حق 45 ألف عائلة مغربية كانت تقيم بطريقة شرعية وقانونية فوق التراب الجزائري، منذ عقود". وأضاف أن الجمعية تتوخى من هذه الوقفة تدويل هذه القضية الحقوقية الإنسانية، بالإضافة إلى توجيه رسالة إلى السفير الجزائري بالرباط، لتذكيره بلائحة المطالب، التي وجهت في ثلاث مناسبات، والتي لقيت تجاهلا من طرف النظام الجزائري، وتذكيره باحترام وتفعيل التوصيات الأخيرة للجنة الأممية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم، في 10 ماي الماضي، لصالح العمال المغاربة المهاجرين، وأفراد عائلاتهم سنة 1975، موضحا أن هذه التوصيات توصي باسترجاع حقوق المهاجرين المغاربة الذين كانوا يقيمون بالجزائر بطريقة شرعية، وكانوا يشتغلون في قطاعات مختلفة، وحرموا من حقوقهم، ومن رواتبهم ومن كل مستحقاتهم، فضلا عن أن أغلب الأسر تعرضت للتشتت العائلي بسبب هذا الطرد التعسفي. وأوضح ميلود الشاوش أن هذه الوقفة "ستكون رسالة مباشرة للحكومة الجديدة لتبني هذا الملف، الذي مسه النسيان"، داعيا المجتمع المدني، والحقوقي، والسياسي، ووسائل الإعلام إلى مساندة هؤلاء الضحايا، من أجل استرجاع حقوقهم وإنصافهم، ومساعدتهم في لم شمل عائلاتهم.