أكد رئيس الحكومة الإسبانية الجديد، ماريانو راخوي، أمس الثلاثاء، أنه سيعمل من أجل "استعادة" اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الذي وصفه ب"المهم للغاية". وأبرز راخوي أمام مجلس النواب أن "الحكومة ستقوم بكل ما في وسعها من أجل استعادة اتفاق الصيد مع المغرب، الذي يكتسي، بالتأكيد، أهمية أساسية" بالنسبة لإسبانيا. كما جدد ماريانو راخوي التأكيد على "التزامه الواضح" تجاه الفلاحة الإسبانية، معتبرا أن هذا القطاع يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للناتج الداخلي الخام لإسبانيا، فضلا عن أنه يولد العديد من فرص الشغل. وكانت العديد من الأصوات تعالت في إسبانيا، للتعبير عن معارضتها لقرار البرلمان الأوروبي رفض تمديد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مؤكدة أن هذا القرار يضر بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية لإسبانيا، التي تعاني، منذ سنوات، أزمة اقتصادية ومالية خانقة. وطالب العديد من المسؤولين بالحكومة المركزية، والحكومات الجهوية، وممثلو المهنيين في قطاع الصيد البحري، وعدد من الأحزاب الوطنية والجهوية، الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته بشكل كامل تجاه مصادقة البرلمان الأوروبي على قرار عدم تمديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأمام الموقف غير المفهوم، الذي عبر عنه البرلمان الأوروبي حرصت المملكة المغربية على التعبير عن استغرابها لهذا الموقف، مطالبة البواخر العاملة في إطار هذا الاتفاق بمغادرة المياه الإقليمية المغربية.