أعلن المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، أحمد حجي، أول أمس السبت بالداخلة، عن قرب إحداث متحف صحراوي بمدينة الداخلة. وأوضح حجي، خلال الجلسة الختامية للندوة الدولية المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حول "التاريخ، الذاكرة والتراث الصحراوي"، أنه سيجري في هذا الإطار التوقيع على اتفاقية للشراكة بين وكالة إنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلسين البلدي والإقليمي للانجاز هذا المشروع. كما أعلن عن قرب إحداث مركز للأبحاث الحسانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس - أكدال)، في إطار اتفاقية شراكة سيجري التوقيع عليها بين الوكالة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والجامعة. وأكد حجي أن هذين المشروعين يحملان قيمة مضافة للحياة الثقافية بالمنطقة، وسيساهمان في تعزيز الجهود الرامية إلى التعريف بالتراث المحلي، وتعميق البحث حول تاريخ هذا الجزء من المملكة. وتروم هذه الندوة، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار "متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف، التاريخ والذاكرة"، الاطلاع على وضعية البحث التاريخي حول منطقة الصحراء، واستكشاف مسارات جديدة للبحث. وعرف هذا اللقاء العلمي مشاركة ثلة من المؤرخين والمختصين في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وأساتذة جامعيين وخبراء من المغرب ومن فرنساوإسبانيا والبرتغال والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية وقطر والسنغال وموريتانيا والنيجر. وتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية العديد من المحاور منها، "وضعية البحث التاريخي حول الصحراء"، و"أرشيف الفترة الاستعمارية (إسبانيا-فرنسا)"، و"التاريخ الشفاهي"، و"التراث المادي واللا مادي بالصحراء"، و"التراث ومنهجيات وطرق تحديد وجرد وحفظ الذاكرة"، و"التراث والسياسات الثقافية الوطنية والدولية"، و"مسار التوثيق المتحفي للتراث غير المادي".