ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، انطلاقا من يوم غد الجمعة، ندوة دولية بمدينة الداخلة حول "التاريخ والذاكرة والتراث الصحراوي: البحث والصيانة والحفظ في المتاحف". ويهدف هذا اللقاء، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والذي يندرج في إطار برنامج مواكبة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف والتاريخ والذاكرة، إلى الاطلاع على وضعية البحث التاريخي حول منطقة الصحراء الأطلنتية، واستكشاف مسارات جديدة للبحث من خلال تناول قضايا ذات صلة بالتاريخ والذاكرة والتراث، وجعل مسألة المنهجية في صلب التفكير. وحسب بلاغ للمجلس، توصلت "المغربية" بنسخة منه، سيحضر هذا اللقاء حوالي ثلاثين مشاركا من مختصين في التاريخ، وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، وأساتذة جامعيين وخبراء من المغرب، ومن تسع دول، هي فرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، والمكسيك، والولايات المتحدةالأمريكية، وقطر، والسينغال، وموريتانيا، والنيجر. ويضم برنامج هذه التظاهرة العلمية العديد من المحاور، كوضعية البحث التاريخي حول الصحراء، وأرشيف الفترة الاستعمارية (إسبانيا - فرنسا)، والتاريخ الراهن، والتاريخ الشفاهي، والتراث المادي وغير المادي بالصحراء، والتراث كمنهجيات وطرق تحديد وجرد وحفظ الذاكرة، والتراث والسياسات الثقافية الوطنية والدولية، ومسار التوثيق المتحفي للتراث غير المادي. وأبرز البلاغ أن اللقاء سيعرف تكريم بيير بونت، مدير أبحاث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، وعضو في مختبر الأنتروبولوجيا الاجتماعية في معهد كوليج دو فرانس، بباريس، وهو متخصص في مجتمع الطوارق والبيضان، وله العديد من المؤلفات، منها "إمارة أدرار الموريتانية، الحريم، التنافسية والحماية في مجتمع قبلي صحراوي (2008)"، و"جبل الحديد"، و"الزواج بين الأقارب: زنا المحارم، المحظورات واستراتيجيات الزواج في حوض البحر الأبيض المتوسط". وينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هذا اللقاء بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجنوب، وولاية جهة وادي الذهب لكويرة، وجهة وادي الذهب لكويرة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس، أكدال) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وكان المجلس نظم، في يوليوز الماضي، بمدينة الحسيمة، ندوة دولية حول "التراث الثقافي للريف"، وفي شتنبر الماضي، نظم بالناظور ندوة حول موضوع "متحف الريف: دور المجتمع المدني".