دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، شكيب بنموسى، يوم الجمعة المنصرم، بفاس، إلى جعل قضية تشغيل الشباب بالمغرب رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفرصة جيدة لتثمين الموارد البشرية. وقال بنموسى، في ندوة نظمت، يوم الجمعة المنصرم، بفاس، تحت شعار "مسألة توظيف الشباب خريجي التعليم العالي بالمغرب"، إن تشغيل الشباب قضية يتحمل مسؤوليتها كافة الفاعلين العموميين والخواص والجمعويين على المستويين المركزي والإقليمي. وشدد بنموسى على ضرورة أن تتعبأ المعاهد والجامعات والمؤسسات العمومية والخاصة، كل من موقعه، للمساهمة في إيجاد حل دائم لإشكالية عطالة الشباب، موضحا أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بادر منذ إنشائه إلى جعل مسألة إدماج الشباب في سوق الشغل موضوعا محوريا وأولوية انشغالاته. وأشار، في هذا السياق، إلى أن التقرير المتعلق بتشغيل الشباب، الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتشاور مع المجتمع المدني والهيئات الحكومية، سيجري تقديمه في متم السنة الجارية، موضحا أن هذه الوثيقة تؤكد الخطر الذي تمثله هذه الظاهرة وتقترح، من بين أشياء أخرى، آليات للتفكير لمعالجة هذه الإشكالية. وأضاف أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يعمل على فتح نقاش بين مختلف مكوناته بهدف الخروج بمقترحات عملية تستجيب لانتظارات الشباب المتعلقة بتعزيز المسلسل الديمقراطي. ويروم هذا اللقاء، الذي تنظمه على مدى يومين كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بمشاركة ثلة من الخبراء، تسليط الضوء على عدد من القضايا المرتبطة بالتشغيل من بينها "ملاءمة التكوين مع سوق الشغل"، و"إدماج العاطلين في الوظيفة العمومية: تحليل وتقييم"، و"استراتيجية الرفع من نسبة توظيف الشباب خريجي الجامعات".