استقبل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، مساء أول أمس السبت، بالرباط، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، بعد أن اختار هذا الحزب الاصطفاف في المعارضة للحكومة المقبلة. وقال مزوار، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، إن لقاءه بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية كان "إيجابيا جدا"، وأن الهدف منه كان "توضيح مجموعة من الأمور بين الجانبين". وبعد أن ذكر بأن الحزبين "يتبنيان خيارات مختلفة في هذه المرحلة من البناء الديمقراطي الجديد"، أشار مزوار إلى أنه وقع الاتفاق على توفير شروط إنجاح المسار، الذي يسير فيه المغرب، عبر "احترام المواقف والمبادئ". من جهة أخرى، أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار أن مفهوم المعارضة بالنسبة لحزبه "مفهوم إيجابي ومسؤول، يأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على مقومات وثوابت الحزب"، معبرا عن قناعته بضرورة أن تكون للمعارضة "قوة اقتراحية، لتشكل سندا للمغرب". من جانبه، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح مماثل، إن لقاءه برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار كان مناسبة جرى خلالها توضيح مجموعة من القضايا، مشددا على أن "هناك اليوم وضوحا كاف" بين الجانبين. ومساء اليوم نفسه، استقبل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، بالرباط، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله. وأوضح الشيخ بيد الله، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، أنه جدد لرئيس الحكومة المعين متمنياته له بالنجاح والتوفيق في مهامه الجديدة، مضيفا "سنشتغل في إطار معارضة جادة ومسؤولة، حسب ما يخوله لها الدستور الجديد، وسنجعل المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار". وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أن "التقلبات والتحولات العميقة، التي يشهدها العالم عموما، والمغرب خصوصا، تقتضي وجود حكومة قوية ومنسجمة، وكذا معارضة متماسكة، من أجل خدمة القضايا المصيرية للبلاد". يذكر أن رئيس الحكومة المعين أجرى مشاورات مع الأمناء العامين لأحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية لتشكيل الحكومة المقبلة، التي سيعلن عنها في غضون هذا الأسبوع.