التقى عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المعين والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء الأحد 18 دجنبر 2011 بمقر الحزب بالرباط، على التوالي كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار مرفوقا بكل من رشيد الطالبي العلمي، والمعطي بنقدور، عضوي المكتب الوطني للتجمع الوطني للأحرار. ومحمد الشيخ بيد الله أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة والذي كان مصحوبا بعضو المكتب الوطني علي بلحاج. وعن هذين اللقائين قال أمين عام حزب المصباح، في تصريح لوسائل الإعلام، إن لقاءه برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار كان مناسبة تم خلالها توضيح مجموعة من القضايا، مشددا على أن «هناك اليوم وضوح كاف» بين الجانبين. أما عن اللقاء الثاني فشكر بن كيران، حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار على تلبية دعوته، مضيفا «مهما حصل بيننا، فنحن خوتْ جمعت بيننا مسارات، وفرقت بيننا مراحل»، قبل يضيف مازحا «والمستقبل بيد الله».ويذكر أن بن كيران كان مصحوبا خلال هذين اللقائين بنائبه عبد الله بها وجامع المعتصم عضو الأمانة العامة للحزب. من جهته أوضح مزوار، في تصريح مماثل للصحافة عقب هذه المباحثات، أن لقاءه بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية كان «إيجابيا جدا»، وأن الهدف منه كان «توضيح مجموعة من الأمور بين الجانبين». وبعد أن ذكر بأن الحزبين «يتبنيان خيارات مختلفة في هذه المرحلة من البناء الديموقراطي الجديد»، أشار مزوار إلى أنه تم الاتفاق على توفير شروط إنجاح المسار الذي يسير فيه المغرب، وذلك عبر «احترام المواقف والمبادئ». وأضاف مزوار أن مفهوم المعارضة بالنسبة لحزبه «مفهوم إيجابي ومسؤول يأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على مقومات وثوابت الحزب»، معبرا عن قناعته بضرورة أن تكون للمعارضة «قوة اقتراحية لتشكل سندا للمغرب». إلى ذلك قال محمد الشيخ بيد الله، عقب لقائه برئيس الحكومة المعين بن كيران إن الأصالة والمعاصرة اختار الاصطفاف في المعارضة التي يمنحها الدستور الجديد صلاحيات متعددة، مضيفا بأن المرحلة الراهنة تتطلب أغلبية ومعارضة قويتين، وفي معرض جوابه عن سؤال يتعلق بمدى استعداد فريق الأصالة والمعاصرة مرشحا لرئاسة مجلس النواب، قال «هذا حديث سابق لأوانه».