أكد الأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، أن الإصلاحات، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، في ما يخص تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، "رائدة ويحتذى بها على صعيد البلدان العربية والإسلامية". وأوضح التويجري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في ملتقى الأسرة العالمي بأبوظبي، أن الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، في مجال تكريس حقوق المرأة، "فريدة من نوعها ورائدة على صعيد البلدان العربية والإسلامية"، لأنها أسهمت في الارتقاء بأوضاع هذه الشريحة من المجتمع المغربي في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية". وذكر المسؤول ذاته بأن الدستور الجديد، الذي حظي بإجماع الشعب المغربي، "مكن من تعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية، مما سيساعدها حتما على الارتقاء بدورها في خدمة بلدها وتطويره في شتى الميادين الحيوية". وأشار إلى أن الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي مرت في "أجواء شفافة وديمقراطية"، أفرزت نتائج مهمة بالنسبة للمرأة المغربية، حيث انتقل عدد النائبات المنتخبات في مجلس النواب من 30 نائبة برسم الاقتراع التشريعي لسنة 2007 إلى 68 نائبة خلال الاستحقاقات التشريعية الأخيرة. وأبرز الأمين العام للإسيسكو أن تعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية "سيتيح لها حتما تحقيق المزيد من المكاسب، سواء داخل البرلمان والحكومة أو في تدبير الشأن المحلي وتطوير الخدمات الاقتصادية والاجتماعية ". وأضاف "بحكم عملي في المنظمة وإقامتي الطويلة في المغرب، أعتبر أنني واكبت مسيرة التقدم والنماء في هذه البلاد العزيزة علينا جميعا والتي نشعر بالاعتزاز لأنها حققت نتائج مهمة في ما يتعلق بتمكين شرائح المجتمع في مجالات الحياة المختلفة للارتقاء بأوضاعهم، وضمان حقوقهم، وتوفير الفرص اللازمة لهم للعيش الكريم، والإسهام القوي في بناء وطنهم وتنميته، والحفاظ على مكتسباته". وأكد التويجري أن منظمة (الإسيسكو) تشيد بكافة الإنجازات والمبادرات الحكيمة التي تحققت في المملكة في مجالات التربية والنهوض بأوضاع المرأة وتكريس حقوق الإنسان، مشددا على حرص المنظمة على التعاون والتنسيق مع كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات المغربية المعنية بقضايا التربية والعلوم والثقافة والاتصال في كل ما يستهدف الرقي بأوضاع المجتمع.