أكد عمر البرغوثي، الباحث الفلسطيني والعضو المؤسس ل"الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل"، أول أمس الأربعاء، بالدارالبيضاء، أن القضية الفلسطينية تحظى بمكانة متميزة ومساندة قوية من كافة شرائح المجتمع المغربي. وأوضح البرغوثي، في لقاء نظمه طلبة المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة حول موضوع "طرق التضامن مع فلسطين الآن"، أن جولته بعدد من المدن المغربية مكنته من الوقوف على مشاعر الحب والتضامن التي يشعر بها أفراد المجتمع المغربي تجاه فلسطين، مبرزا أن مثل هذا الشعور "يؤكد أننا سننتصر رغم كل مؤامرات الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف الناشط الفلسطيني، وهو مهندس وواحد من الداعين إلى مقاطعة إسرائيل فنيا وأكاديميا، أن هذا الانتصار ينبغي أن يرتكز أيضا على حصار إسرائيل بالمقاطعة، مشيرا إلى أنها تعد إحدى طرق المقاومة السلمية لتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، وإنهاء الميز العنصري الإسرائيلي، وتمكين اللاجئين من حق العودة. وشدد البرغوثي على أن هذه المقاطعة ينبغي أن تشمل الأنشطة الفنية والأكاديمية والعلمية. وذكر البرغوثي أن إسرائيل مرتبطة بالاقتصاد العالمي، وتستمد قوتها من المؤسسات التجارية والأكاديمية والثقافية الغربية، وخاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، مبرزا أن نداء المقاطعة ينبغي أن يتوجه أيضا إلى مكونات المجتمع المدني العالمي. وبعد أن أشار إلى أن هذه الحملة المتعلقة بالدعوة إلى المقاطعة انطلقت في 2005 على إثر صدور قرار من محكمة العدل الدولية بلاهاي بعدم شرعية إقامة الجدار الفاصل، أكد الناشط الفلسطيني أن دعاة المقاطعة الفلسطينيين استلهموا، في هذا السياق، تجربة جنوب إفريقيا عندما كانت تحت نظام حكم "الأبارتيد". وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الشخصيات والفعاليات الحقوقية والمدنية، تخلله نقاش بين الناشط الفلسطيني وعدد من طلبة المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة. ويشمل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الأسبوع الفلسطيني، المنظم بتعاون مع سفارة فلسطين في إطار الأنشطة البيداغوجية للطلبة، عددا من المبادرات، من أبرزها جمع تبرعات لفائدة مؤسسة "بيت مال القدس"، وإقامة معارض ولقاءات، وأمسيات فنية.