أكد جون ميو، رئيس جمعية "أصدقاء غوتنبرغ"، مساء الجمعة المنصرم، بالدار البيضاء، أنه بفضل الإصلاحات الهيكلية، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكن المغرب من بعث الأمل بالمنطقة المغاربية والعربية. وقال جون ميو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تنصيب أعضاء بالفرع المغربي ل"جمعية أصدقاء غوتنبرغ"، إن جلالة الملك أعطى دفعة جديدة للمغرب من خلال عدد من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات الهيكلية، التي من شأنها عصرنة البلاد، مشيرا إلى أن هذه الدفعة الكبيرة هي من الأهمية بمكان، إذ يجري إنجازها باحترام الديمقراطية. وأضاف رئيس هذه الجمعية، التي تهدف إلى تشجيع الكتابة والنشر، أن الإصلاح الدستوري، الذي جرى إقراره في استفتاء يوليوز الماضي، قوى دعائم الملكية الدستورية الديمقراطية البرلمانية، التي تضمن الحريات الديمقراطية الأساسية، وفي مقدمتها حرية الصحافة. وأشار ميو، رئيس اتحاد الصحافة الفرنسية، والرئيس السابق للوكالة الفرنسية للصحافة، والرئيس السابق لمجلس مراقبة يومية "الفيغارو"، أن الجمعية تدافع عن القيم نفسها، المتمثلة في الحرية واحترام التعدد الثقافي، مبرزا أن "المغرب حقق تقدما ديمقراطيا مهما، ولم يكن في حاجة إلى ضغوطات خارجية أو دولية للتقدم في اتجاه الديمقراطية، والأمل والحداثة". وأضاف رئيس هذه الجمعية، التي تضم ناشري الصحف والكتب والمجلات وكتاب وصحافيين، أن التقدم الديمقراطي الذي عرفته المملكة مكن من خلق الأمل، والفرصة بالنسبة للمنطقة، في وقت مازالت المخاوف قائمة بشأن الربيع العربي ببعض البلدان، في توجهها نحو الديمقراطية. ويضم الفرع المغربي لجمعية "أصدقاء غوتنبرغ"، التي تختتم سنتها الأولى، مهنيي الكتابة والطباعة. وتعد جمعية "أصدقاء غوتنبرغ" هيئة جرى إحداثها بفرنسا سنة 1979، من قبل الكاتب روبير ساباتيي، قبل أن تتوسع عن طريق التوأمة عبر العالم، خاصة بالمغرب، ويعمل أعضاؤها على تشجيع ثقافات بلدانهم والثقافة بصورة عامة.