حقق حزب العدالة والتنمية بطنجة نتيجة غير متوقعة في الانتخابات التشريعية، إذ حصل على ثلاثة مقاعد، من أصل خمسة مخصصة لعمالة طنجة -أصيلة، بينما فاز بالمقعدين المتبقيين على التوالي، حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة. وحسب معطيات حصلت عليها "المغربية"، فإن صناديق الاقتراع أفرزت فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى، بعد أن حصد 42 ألفا و529 صوتا خولت له الفوز بثلاثة مقاعد برلمانية لكل من محمد بوليف، وعبد اللطيف بروحو، ومحمد الدياز، فيما حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 11 ألفا و240 صوتا، لتفوز وكيلة لائحته سعيدة شاكر بمقعد في البرلمان، بينما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 10 آلاف و 774 صوتا، وضمن بذلك مقعدا لصالح فؤاد العماري، المنسق الجهوي للحزب. ودخلت غمار المنافسة على المقاعد الخمسة 22 لائحة انتخابية، تمكنت ست منها فقط من تخطي عتبة 6 في المائة من مجموع الأصوات المعبر عنها، التي بلغ عددها 96 ألفا و752 صوتا، منها 64 ألفا و543 حصلت عليها الأحزاب الثلاثة الفائزة، إذ وصل معدل القاسم الانتخابي إلى 16 ألفا و50 صوتا. وبخصوص نسبة المشاركة في عملية التصويت في مختلف المكاتب، البالغ عددها 616 مكتبا فرعيا، و63 مكتبا مركزيا لفرز الأصوات، أكدت السلطات الولائية بالمدينة أنها بلغت 41.54 في المائة عند نهاية التصويت، واعتبرت من قبل كل المتتبعين نسبة مرتفعة إذا قورنت بانتخابات سنة 2007، التي لم تتعد نسبة المشاركة فيها بالمدينة 22 في المائة. أما بالنسبة للمقعدين المخصصين لإقليمالفحص أنجرة، ففازت لائحة حزب العدالة والتنمية بمقعد واحد، نالته وكيلة لائحته، سعاد بولعياش، فيما فازت لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بالمقعد الثاني في شخص ممثله عبد الواحد الشط. واعتبر عبد اللطيف بروحو، وصيف لائحة حزب المصباح بالدائرة الانتخابية طنجة- أصيلة، أن "نسبة مشاركة مواطني إقليم طنجة وانخراطهم بكثافة في هذه المحطة، يعد مؤشرا دالا على إصرار أبناء المنطقة الشمالية، وعزمهم على تغيير المشهد السياسي ببلادنا، ومحفزا كبيرا للحزب في سياق سياسته الرامية إلى قطع الطريق على الفساد والاستبداد". وقال بروحو، في تصريح ل"المغربية"، إن "ثقة المغاربة في العدالة والتنمية تزيدنا حماسا، وتدفعنا إلى أن نبذل قصارى جهدنا من أجل توفير شروط العيش الكريم لكل المواطنين، حتى نكرس المسلسل الديموقراطي، الذي انخرط فيه المغرب، وأصبح من خلاله يعتبر مرجعية تحتدى في الفضاءين العربي والإفريقي، لاسيما أن المنطقة تعرف تحولات جذرية أنتجها الربيع العربي". ولم يخف بروحو، وهو برلماني سابق، انتشاءه بنتصار حزبه سواء على المستوى المحلي أو الوطني، واعتبر ذلك "تجديدا لثقة المواطنين في حزب العدالة والتنمية وفي برنامجه وبرلمانييه، الذين أكدوا قربهم من المواطنين وحسن تمثيلهم سواء في الجماعات المحلية أو في البرلمان". ومن بين النتائج المتعلقة بجهة طنجة – تطوان، حصلت "المغربية" على نتائج إقليمالعرائش، الذي خصصت له أربعة مقاعد، تقاسمتها أربعة أحزاب، في مقدمتها حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على 10 آلاف و44 صوتا، وفاز وكيل لائحته، سعيد خيرون، بمقعد في البرلمان، يليه حزب الحركة الشعبية، الذي احتل المرتبة الثانية بحصول مرشحه، محمد سيمو، على 7967 صوتا، فيما احتل حزب الاستقلال الرتبة الثالثة، بعد أن استطاع ممثله عبد الله البقالي، أن يجمع 7958 صوتا، أما المقعد البرلماني الرابع فكان من نصيب المرشح، محمد الحماني، من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحصل على 7250 صوتا.