علمت "المغربية"، من مصادر حزبية، أن ما يزيد عن ألف منخرط في حزب العدالة والتنمية ببني ملال، نظموا اعتصاما أمام مقر عمالة بني ملال، أول أمس السبت على خلفية ما اعتبرته مصادر من الحزب سحب الفوز بالمقعد الثالث في لائحته، التي كان يرأسها لحسن الداودي، وفاز معه الحاج الحنصالي، المستشار الجماعي ببلدية بني ملال. وقال دحان بودحين، عضو الحزب المحلي، في الاعتصام، الذي تحول إلى مهرجان خطابي احتجاجي أمام العمالة، إن "سحب المقعد الثالث للحزب جاء إثر خطأ لموظف كان يشرف على مكتب فرعي بجماعة أولاد امبارك، بإضافة 4 أصوات لمرشح آخر، ما أثار جدلا كبيرا في إعادة الإحصاء، وجعل المقعد يعود لوكيل لائحة الحزب العمالي، عبد الرحمان فضول". وأضاف بودحين أن المحضر الخاص بممثل حزبه في المكتب المذكور يؤكد وجود الخطأ. وجرى فك الاعتصام بتدخل من الأمانة العامة للحزب، بعد الاتصال بها من طرف أطر الحزب المعتصمة، التي قررت الطعن في النتيجة، واللجوء إلى المجلس الدستوري للفصل في أمر المقعد الثالث. من جهة أخرى، شهدت مدينة الفقيه بن صالح اعتصاما احتجاجيا، وبناء خيمة أمام مقر العمالة لأنصار مصطفى العبيدي، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، إذ يرى مناصروه أنه الفائز بمقعد برلماني، عوض محمد مبديع، وكيل لائحة الحركة الشعبية، بعد أن راج خلاف ذلك، وأن الأخير دخل مصحة بعد غيبوبة، إثر فشله في الفوز، وهو ما نفته مصادر قريبة من مبديع، ومازالت المسألة تثير جدلا في المدينة، بعدما عاث عدد من القاصرين فسادا في شارعي الحسن الثاني والجيش الملكي، وكسروا واجهات بعض المقاهي والكراسي والمحلات التجارية، وما تبقى من المقاعد الأربعة، فازت بها أحزاب العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للأحرار.