جددت كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، يوم الجمعة الماضي، دعم المغرب لانضمام فلسطين لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) والذي من المزمع التصويت عليه اليوم الاثنين، على مستوى مؤتمرها العام المنعقد حاليا في باريس. وأكدت أخرباش، في تدخلها باسم المغرب أمام المؤتمر العام السادس والثلاثين، أن توصية المجلس التنفيذي للمنظمة، المصادق عليها بأغلبية 40 صوتا من أصل 58، لمنح فلسطين وضع عضو كامل العضوية، تعتبر "خطوة إيجابية على طريق انضمامها للمنظومة الأممية". وأبرزت أن الأمر يتعلق ب "هدف يدعمه المغرب ويأمل في تجسده لفائدة إخواننا الفلسطينيين، بطريقة سيادية وعادلة". وجددت أخرباش في هذا الصدد، الموقف "الثابت والمبدئي" للمغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه القضية الفلسطينية، ومساندته "الدائمة على كافة الأصعدة" لصالح إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وشددت على أن "المملكة لن تدخر أي جهد من أجل المساهمة في الجهود البناءة المبذولة في هذا الشأن". يذكر أن طلب قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية مدرج في جدول أعمال المؤتمر العام منذ 1989، دون أن يتحقق الأمر حتى اليوم، في حين لا يمنع العقد التأسيسي لليونيسكو دولة غير عضوة بالأممالمتحدة من أن تصبح عضوة باليونيسكو. إلا أنه في ضوء المعطى الجديد المتمثل في المسعى الرسمي لطلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة، وباعتبار العدد المهم للبلدان التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، عرضت المجموعة العربية، والوفد الفلسطيني الترشيح من جديد أمام المجلس التنفيذي لليونيسكو. ولكي تصبح توصية المجلس التنفيذي لفائدة هذا الانضمام، والمصادق عليها يوم خامس أكتوبر الحالي، سارية المفعول يتعين تبنيها من قبل المؤتمر العام، الهيئة العليا لليونيسكو، من خلال التصويت بأغلبية الثلثين. ويتمحور المؤتمر العام الذي تبدأ أشغاله، غدا الثلاثاء، وتتواصل إلى غاية عاشر نونبر المقبل، هذه السنة حول دور التربية والثقافة كدعامتين للتنمية البشرية المستدامة. وشكلت مشاركة أخرباش في هذه الدورة مناسبة للتعريف بالتقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، وبالإصلاحات المنجزة في شتى المجالات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، وللتأكيد مجددا على دعم المملكة لليونيسكو في مختلف ميادين تدخلها، خاصة جهودها لفائدة التنمية المستدامة والنهوض بالقيم الكونية وبثقافة السلام عبر العالم.