بعد إصداره مجموعة من المؤلفات الزجلية، وأخرى تهتم بالأمثال، صدر، أخيرا، للكاتب والزجال المغربي لحسن باديس، مبتكر "السلامات" والأمثال المغربية والفائز حديثا بالجائزة الثانية في المهرجان الدولي للشعر والزجل بالدارالبيضاء في شهر ماي الماضي، كتاب جديد بعنوان "صيفطت لك السلام". ويضم هذا الكتاب، الذي يقع في 94 صفحة من الحجم المتوسط، 150 سلاما من ابتكار المؤلف لحسن باديس، يمكن استعمالها في مختلف المناسبات، مع هدية الكتاب وهي قصيدة زجلية بعنوان "سلامي في يد الله". وفي تقديمه لهذا الكتاب، ذكر الباحث في الأدب الشعبي، محمد الراشق أن هذا الكتاب الأول من نوعه يعتبر "مكسبا جديدا للتراث المغربي، ويعنى بابتكار "السلامات"، التي ليس من السهل نظم هذا الكم منها، لاسيما في وقتنا الحديث، وقد تفوق الأستاذ لحسن بديس في إنجازها، خصوصا أنها تتميز بالرد على كل "سلام"". وأضاف الراشق أن "السلامات" عبارة عن تعابير عفوية من إبداع المرأة القوية، واسمها مشتق من السلام بمعنى "التحية"، المرفوقة بالأشواق الجياشة، ومعظمها جاء في ميدان الغراميات، مشيرا إلى أن "السلامات" تعد من أقدم التعابير النسوية، وظفها مجموعة من الكتاب والزجالين في كتاباتهم أمثال الزجال مراد القادري، والزجال الراحل سعيد الصديقي، الذي أدرجها في قصيدة تتحدث عن هموم المسرح، قال فيها: سلمت عليك فالسيف بحال عينك ماضي حولت ربيعي خريف وسجنتني فالماضي سلمت عليك فالنجوم والنجوم مازالة ساطعة واش رايتي معاك اليوم هابطة ولا طالعة شلا لذات قانية وشربت ملات كيساني لكن النشوة الثابتة هي ذيك اللي ما دركت سلمت عليك فالدموع والدموع حايفة غزيرة مازال رجايا فالرجوع ليك يا شط الصويرة.