عاد لاعبو الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم بورقة التأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا 2011، بعد تعادل ثمين أمام إنييمبا (0-0) في مدينة آبا النيجيرية، رغم الظروف الصعبة، التي عاشوها. لاعبو الوداد يحتفلون بالتأهل (أ ف ب ) ومنذ أن حطت الطائرة الخاصة، التي نقلت البعثة الودادية إلى نيجيريا، بالمطار، والمشاكل والعقبات تحيط بالفريق، إذ اضطر اللاعبون لقضاء أكثر من ساعتين في المطار، بسبب تشدد شرطة الحدود في مراقبة جوازات السفر، قبل أن يفاجأوا بتخصيص مسؤولي إنييمبا حافلة مهترئة لنقلهم إلى مكان إقامتهم، واستغرق الأمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، رغم قصر المسافة. وفي الفندق، عاش اللاعبون ليلة بيضاء، بسبب الضجيج الذي كان يملأ المكان، حيث تصادف وجود اللاعبين في الفندق مع إقامة حفل ساهر، استمر إلى ساعة متأخرة من الليل. ومن الصعاب الأخرى، التي استطاع لاعبو الوداد مواجهتها والتغلب عليها، أرضية ملعب التداريب، وكذا الملعب الرئيسي، ومضايقات تعرض لها الجميع، قبل وأثناء المباراة، من طرف المسؤولين عن الملعب والجماهير. ورغم كل هذا، استطاع الوداد العودة بالتأهل لمباراة النهائي، التي يتوقع أن تكون صعبة، أمام منافس من العيار الثقيل، هو الترجي التونسي، وصيف النسخة الماضية. وكانت بعثة الوداد سافرت إلى نيجيريا على متن طائرة خاصة، إذ فضل المكتب المسير للوداد، برئاسة عبد الإله أكرم، توفير جميع الظروف الملائمة لتحقيق نتيجة إيجابية، ورافق الفريق طباخ خاص، وحملت الطائرة جميع اللوازم الضرورية، من أدوية وألبسة وجميع أنواع الأطعمة، تجنبا لأي مشاكل في مدينة آبا الصغيرة، التي لا تتوفر على أبسط المرافق الضرورية. من جهة أخرى، خرج الآلاف من محبي ومشجعي فريق الوداد، مباشرة بعد انتهاء مباراة فريقهم أمام إنييمبا، للاحتفال بالتأهل للنهائي الإفريقي. وشوهد عدد من محبي الوداد في عدد من شوارع وأحياء مدينة الدارالبيضاء، في حين تسبب الحضور المكثف للجمهور الودادي في عرقلة السير بشوارع المنطقة الشاطئية عين الذئاب، حيث استمرت الاحتفالات الحمراء أكثر من ثلاث ساعات. وخصصت جماهير الوداد، صباح أمس الاثنين، استقبالا حارا للاعبين، عقب عودتهم من نيجيريا بورقة التأهل، وحضر عدد من محبي الفريق بمطار محمد الخامس في الدارالبيضاء في وقت مبكر. وكان للاعب الكونغولي، فابريس اونداما، نصيب الأسد من تشجيع المحبين، إذ حملوه عاليا، وظلوا يهتفون باسمه.