عادت مدينة تطوان إلى صورتها الطبيعية، بعدما استأنف عمال النظافة عملهم صباح الجمعة الماضي، عقب إرجاع شركة "تيكميد" تسعة نقابيين، كانوا طردوا إلى عملهم. وتمكن عمال النظافة، مؤازرين بفريق من عمال الإنعاش الوطني، التابعين للولاية والجماعة الحضرية، التي قدمت 7 شاحنات لتسريع وتيرة العمل، من تنظيف أكثر من 90 في المائة من الأحياء والأزقة، التي كانت تحولت خلال يومين إلى مطرح كبير للنفايات. وذكرت مصادر "المغربية" أن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إد عمار، هدد المدير العام لشركة "تيكميد"، صاحبة التدبير المفوض لقطاع النظافة في تطوان، بحجز آليات ولوجستيك الشركة، في حال أصرت على طرد العمال. وقال إدعمار، في تصريح ل"المغربية"، صباح أمس الاثنين، إن "المدير العام فهم ألا خيار له سوى احترام قوانين الشغل والالتزامات، دون الدخول في مشاداة مع العمال". وأعلن إدعمار أن "الاتفاقية ستراجع ويعاد النظر فيها وفي تفاصيلها". وكان مفترضا بحث هذا الأمر صباح أمس الاثنين، في مقر الجماعة الحضرية في ندوة صحفية مخصصة لوسائل الإعلام المحلية، حسب بلاغ صادر عن الجماعة الحضرية لتطوان، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وقال إدعمار "نرفض أن تكون نظافة المدينة، التي عرفت دوما بتميزها في هذا المجال، رهينة التجاذبات". وكان أزيد من 360 عاملا بشركة "تكيميد" دخلوا في إضراب مفتوح طيلة 4 أيام الأولى من الأسبوع الماضي، احتجاجا على قرار الطرد المتخذ من طرف الإدارة في حق تسعة أعضاء من المكتب النقابي للشركة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، فضلا عن "تهديدات" لعدد من العمال، شاركوا في إضراب سابق.