مع اقتراب موسم الأمطار، خيم شبح الخوف من جديد على سكان البيوت الآيلة للسقوط، في أحياء المدينة القديمة، بالدارالبيضاء. أطفال يلعبون قرب بيوت آيلة للسقوط في عرصة بن سلامة (خاص) "المغربية" زارت حي "عرصة بن سلامة"، الذي شهد، في مثل هذه الفترة من السنة الماضية، انهيار منزلين، نتج عنه إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، فوجدت أن الوضع لم يتغير، وكل ما فعلته السلطات هو حصر عدد العائلات المهددة بخطر انهيار الأسقف المتهالكة، وتحديدها في 400 أسرة. أكوام الحجارة، الناجمة عن هدم البيوت المتصدعة، جعلت "عرصة بن سلامة"، والأحياء المجاورة، فضاء عشوائيا، تزيد من قتامته النفايات والفضلات الملقاة في كل الأنحاء، أما سكان الحي، فيجدون في هذا الواقع "أمرا بديهيا"، مادامت جدران منازلهم المتآكلة تكسوها رطوبة على نحو تختنق معه الأنفاس، إلى جانب ظلام الغرف الضيقة، الذي يعمق لديهم الشعور بالخيبة. وتأمل الأسر الفقيرة، التي تقطن هذه البيوت، التي لا تتوفر على أدنى شروط الكرامة الإنسانية، وتوجد على مرمى حجر من مقر مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن توفر السلطات مساكن بديلة لهم. غير أن ترقب هؤلاء، في ظل الهشاشة والرطوبة على الأسقف والجدران، لم يترك لهم خيارا غير التذمر من واقع الحال، والتطلع إلى تعجيل ملف تعويضهم، عن دور تهدد حياتهم يوميا. (تفاصيل في صفحة 4)