أفادت مصادر "المغربية" من الناظور أن هناك حالة انفراج وسط معطلي المدينة، بعدما أبدت السلطات المحلية استعدادها لدراسة مطالبهم، وأعطت ممثليهم، خلال لقاء جمع بينهما أخيرا، مهلة إلى نهاية أكتوبر المقبل، لاتخاذ إجراءات تفضي إلى حل مشاكلهم. وكشفت المصادر نفسها، أن التدخل، الذي وقع صباح أول أمس الأربعاء، لفك اعتصام خاضه معطلو الحسيمة بنيابة التعليم بالمدينة، أدى إلى اعتقالات وإصابات في صفوف المعطلين ورجال الأمن. وقال عابد العنكوري، رئيس فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات العليا بالمغرب بالناظور، ل"المغربية" إن السلطات المحلية قدمت لمعطلي المدينة وعودا بدراسة ملفهم، وضربت لهم موعدا نهاية أكتوبر المقبل، لتقديم مقترحاتها. ويتوخى معطلو الناظور، يضيف العنكوري، أن تلبي الإجراءات، التي ستتخذها السلطات المحلية جميع مطالبهم، وتنهي بذلك سلسلة معاناتهم. وفي وقت بدت حالة انفراج وسط صفوف معطلي الناظور، كشفت مصادر من الحسيمة أن معطلي المدينة تعرضوا لتدخل وصفته بالعنيف، خلال عملية فك اعتصامهم بنيابة التعليم، صباح أول أمس الأربعاء، فيما كشفت مصادر أمنية أن عناصر من رجال الأمن تعرضت، بدورها للضرب، وجرى نقل خمس حالات إلى مستشفى المدينة. وقالت المصادر نفسها، في اتصال مع "المغربية" إن عملية فك الاعتصام أدت إلى تعرض حوالي 20 عاطلا لجروح وكسور مختلفة، من بينهم اثنان حالتهما خطيرة. وأدى التدخل لفك الاعتصام، تضيف المصادر نفسها، إلى تنظيم مسيرة عفوية، صباح اليوم نفسه، من طرف سكان عدد من الأحياء، عبروا خلالها عن تضامنهم مع المعطلين. وغادر خمسة مصابين من رجال الأمن المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فيما ظل مصابون من المعطلين تحت العناية الطبية.