جدد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي تمسكه بتحالف اليسار الديمقراطي، معتبرا، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه.. أن ذلك خيار استراتيجي للحزب، لأنه يشكل اللبنة الأساسية الصلبة لبناء قطب يساري معارض على أسس تنظيمية وسياسية حديثة، بما يحوله إلى قوة فاعلة في المجتمع وفي الساحة الوطنية، كرهان تاريخي منفتح على الفئات الاجتماعية، التي تعاني الاستغلال والقهر والإقصاء للتعبير النضالي عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعرب عن استعدادها التام، وبإرادة قوية، للمساهمة الفعالة والإيجابية في بناء هذا القطب. وأضاف الحزب، في البيان ذاته، أن الديمقراطية الحقيقية هي السبيل الوحيد لبناء المغرب القوي الحداثي، المحصن لوحدته الوطنية، والمحرر لكل أراضيه، والضامن لتماسكه المجتمعي والوطني. وأوضح البيان أن الاختلالات المجتمعية، التي يعيشها المغرب، في حاجة إلى إصلاحات اجتماعية عميقة، لرفع كل أنواع التهميش الاجتماعي على عموم المواطنين، ولضمان الاستقرار كشرط للتنمية المأمولة. وكان حزب المؤتمر الوطني الاتحادي قرر، يوم السبت الماضي، المشاركة في الانتخابات المقبلة، عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب، بالمركب الثقافي محمد زفزاف في مدينة الدارالبيضاء، ودعا الحزب كافة مناضليه ومناضلاته إلى التعبئة الشاملة والاستثنائية، وتوظيف كل الإمكانيات والطاقات لتحويل لحظة الانتخابات إلى معركة حقيقية بالنزول إلى الشارع، وابتكار كل الأساليب النضالية لمواجهة تجار الانتخابات، ومقاومة كل الذين يتاجرون بالوطن، ويسيئون إليه، من خلال تزوير إرادة الشعب.