توقع نائب رئيس مجموعة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات بالمنطقة الاورومتوسطية، جاك شوفي، أن يبدأ المجمع الصناعي "رونو" طنجة المتوسط نشاطه خلال شهر يناير 2012. وأوضح جاك شوفي، المسؤول عن المجمع الصناعي "رونو" طنجة المتوسط في تصريحات لصحيفة "إيل موندو" الإسبانية، نشرتها في عددها الصادر أمس الخميس، بمناسبة تنظيم معرض فرانكفورت للسيارات (ما بين 15 و25 شتنبر الجاري)، أن الإنتاج الصناعي لمعمل "رونو" طنجة المتوسط قد يبدأ خلال يناير المقبل، فيما ستنطلق عملية التصدير في أبريل 2012. وأشار إلى أن معمل طنجة المتوسط لصناعة السيارات يطمح إلى إنتاج 900 ألف وحدة، خلال سنة 2012، قبل أن ينتقل هذا العدد إلى 170 ألف وحدة، بعد إضافة خط ثان للإنتاج. وأبرز نائب رئيس مجموعة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات بالمنطقة الأورومتوسطية، أن الأمر يتعلق بمشروع "متميز" على جميع المستويات. ولاحظت صحيفة "إيل موندو" أن المشروع الصناعي "رونو" طنجة المتوسط سيكون مفيدا، أيضا، بالنسبة للشركات الإسبانية المتخصصة في تصنيع مكونات وأجزاء السيارات. وأوضحت أن الشركات الإسبانية المتخصصة في صناعة محركات السيارات ستتوفر، ابتداء من سنة 2012 على زبون كبير جديد، في إشارة إلى مصنع مجموعة "رونو" الفرنسية في مدينة طنجة . وذكرت الصحيفة بأن العديد من الشركات الإسبانية استقرت بالفعل في جهة طنجة لتكون قريبة من موقع الإنتاج، كما هو الأمر بالنسبة للشركة الغاليسية "بيثا" المتخصصة في صناعة مقاعد السيارات. يذكر أن شركة "خوبيلسا" المتخصصة في صناعة أجزاء السيارات، التي تتوفر على فرع لها بمدينة طنجة، كانت قررت استثمار 11 مليون أورو لتعزيز وجودها بالمغرب. وخصصت شركة "خوبيلسا"، التي تتوفر منذ أكتوبر الماضي على فرع لها قرب معمل "رونو" بمدينة طنجة، هذا الاستثمار لاقتناء آلات جديدة، بالإضافة إلى تطوير عدد من الجوانب التكنولوجية. يذكر أن مصنع طنجة سيوجه إنتاجه للسوق المحلي (10 في المائة) والتصدير ( 90 في المائة)، مع إعطاء الأولوية لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإفريقيا. ومن المرتقب أن يكون إنتاج هذا المركب الصناعي ذا مستوى عال على المستوى العالمي، وسيمكن من غزو أسواق جديدة. وكان كارلوس غصن، الرئيس المدير العام لشركة "رونو"، أوضح في تصريح سابق أن مصنع (طنجة ميد) سيمكن من مضاعفة المجهودات في الشرق الأوسط وأيضا بإفريقيا، التي تزخر بمؤهلات غير مستغلة. وفي ما يتعلق بالمسؤولية البيئية للمقاولة، أكد غصن أن مصنع طنجة سيكون من بين المصانع الأكثر احتراما للبيئة في العالم بفضل مختلف الأنظمة، خاصة نظام إعادة معالجة المياه.