نقل مبعوث نيجيري، أول أمس الأربعاء، بالرباط، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، رسالة شفوية من الرئيس النيجيري، محمدو إيسوفو، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. جاء ذلك خلال محادثات أجراها الفاسي الفهري مع مدير الديوان المساعد لرئيس جمهورية النيجر، ألحدا ألقاش. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، إن "هذه الرسالة تندرج في إطار العلاقات العريقة والوثيقة التي تجمع بين شعبي البلدين". وأضاف أن هذه الرسالة " تندرج، أيضا، في إطار التضامن النموذجي، الذي نسجه البلدان الشقيقان والصديقان على مر الزمن"، مبرزا التطور الملموس الذي شهدته العلاقات بين المغرب والنيجر خلال السنوات الأخيرة. وأشار الوزير إلى أن المغرب "تابع عن قرب وباهتمام كبير التطورات الأخيرة للأوضاع في النيجر، خاصة خلال المرحلة الانتقالية، التي توجت بنقل السلطة من الجيش إلى الأحزاب السياسية، عبر تنظيم انتخابات ديمقراطية أشادت بها المجموعة الدولية". ونوه، بالمناسبة، بجودة العلاقات المغربية - النيجيرية، مؤكدا عزم المغرب الراسخ على تطوير وتعزيز روابط التعاون مع النيجر في جميع المجالات. من جانبه، أشاد المبعوث النيجيري بالعلاقات المتينة والعريقة التي تربط البلدين، مشددا على أن هذه العلاقات شهدت دينامية قوية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعبر عن امتنان الشعب النيجري للمساعدات الإنسانية، والدعم الكبير الذي قدمته المملكة المغربية إلى النيجر في مجال التكوين المهني والتنمية. وأكد مبعوث الرئيس النيجيري، ألحدا ألقاش، أن جمهورية النيجر تتطلع لتعزيز علاقات التعاون مع المغرب، خاصة في المجالين الفلاحي والتنموي. وعبر ألحدا ألقاش، عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، نقل خلالها رسالة شفوية من رئيس النيجر محمدو إيسوفو إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين المزيد من التطور في جميع المجالات، خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين والصديقين. وقال إن النيجر تطمح للاستفادة من التجربة، التي راكمها المغرب في مجال التنمية، مذكرا في هذا السياق بأن العديد من الأطر النيجيرية استفادت من دورات تكوينية بالمغرب. وأشاد ألحدا ألقاش بعلاقات التعاون المتينة والعريقة بين البلدين، معربا عن تقدير بلاده الكبير وامتنانها للمساعدة السخية التي قدمتها المملكة المغربية لشعب النيجر الشقيق في ظروف صعبة. وقال "أشعر بالفخر والاعتزاز" بالاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقضايا الإفريقية وللتعاون جنوب - جنوب، كما تشهد على ذلك الزيارات الملكية، التي شملت العديد من الدول الإفريقية، ومن ضمنها النيجر.