علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن رئيس المجلس البلدي في مدينة سطات، وأعضاء بالمكتب المسير، وآخرين خارج المكتب، قدموا، أخيرا، استقالة جماعية من حزب التجمع الوطني للأحرار احتجاجا على ما أسموه التعامل "اللامسؤول" مع منتخبي عاصمة الشاوية ورديغة. وحمل الأعضاء المستقيلون، الذين نجحوا خلال الاستحقاقات الجماعية لسنة 2009 باسم التجمع الوطني للأحرار، المعطي بنقدرور، رئيس مجلس جهة الشاوية ورديغة، مسؤولية "جمود نشاط الحزب في سطات"، وسجلوا "عدم استدعاء بعضهم إلى أنشطة الحزب، التي تقامبالجهة، أو بالمركز، وعدم أداء مستحقات كراء مقر الحزب، والاستعانة بالبلطجي للتشويش على نشاط المنتخبين". وأشارت مصادر مطلعة إلى أن "مساعي بنقدور لترجيح كفة بوشعيب الجرموني"، للحصول على تزكية الحزب في الاستحقاقات التشريعية المقبلة بدائرة سطات، هي النقطة التي أفاضت الكأس، إذ تعالت الأصوات المحتجة ضد بنقدور، باعتبار أن اسم الجرموني مرتبط بالترحال الحزبي، بعد حصوله على مقعد نيابي باسم الحركة الديمقراطية الاجتماعية، لينسلخ عن هذا الحزب، وينضم إلى حزب الاتحاد الدستوري. موازاة مع ذلك، تجتاح حمى الاستقالات مجموعة من الجماعات، إذ قدم رئيس المجلس القروي لبلاد الصغير، التابعة لقيادة أولاد سيدي بنداوود، بدائرة سطات، بمعية مجموعة من المنتخبين، استقالة جماعية إلى الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (البام). كما تروج أخبار عن أن رئيس وأعضاء مجلس جماعة ريما دائرة سطات أيضا، سيقدمون استقالة جماعية من هذا الحزب، تحضيرا للمرحلة الانتخابية المقبلة، تحسبا لمنع الترحال السياسي.