أعلن وزير الدفاع البريطاني، ليان فوكس، أمس الخميس، في تصريحات لمحطة تلفزيون بريطانية خاصة، أن الحلف الأطلسي يساهم في تعقب العقيد معمر القذافي عبر توفير "معلومات ومعدات استطلاع". الثوار يواصلون احتفالهم داخل طرابلس ويطاردون فلول القذافي (أ ف ب) وقال فوكس في تصريحات لمحطة 'سكاي نيوز' "يمكنني أن أؤكد أن الحلف الأطلسي يوفر المعلومات ومعدات استطلاع للمجلس الوطني الانتقالي للمساعدة على تحديد مكان وجود العقيد معمر القذافي وأفراد آخرين في نظامه". وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن أمر كناية عن معدات عسكرية على غرار "طائرات ومعدات أرضية". وردا على سؤال حول إمكانية أن تشتمل "المعلومات والمعدات" على قوات خاصة على غرار فرق كوماندوس 'اس ايه اس 'البريطانية الخاصة، قال المتحدث "لا يمكننا التعليق على القوات الخاصة في الوقت الراهن". وأفادت صحيفة ديلي تيليغراف أن عناصر في" القوة الجوية الخاصة" (اس ايه اس) منتشرين في ليبيا. وقالت الصحيفة "للمرة الأولى أكدت مصادر في وزارة الدفاع أن قوات إي إيه إي الخاصة نشرت في ليبيا قبل أسابيع، ولعبت دورا محوريا في تنسيق معركة طرابلس". وهذه القوات الخاصة، التي يرتدي عناصرها الملابس المدنية ويحملون الأسلحة نفسها، التي يحملها الثوار، تلقت أوامر بالتركيز على العثور على القذافي، حسب الصحيفة. وعرض الثوار مكافأة بقيمة 7،1 ملايين دولار لكل من يقبض على القذافي حيا أو ميتا. من جهة أخرى، قال محافظ البنك المركزي الليبي السابق، فرحات بن قدارة، إن العقيد معمر القذافي سيحاول بيع جزء من احتياطيات الذهب الليبي لسداد ثمن حمايته وتخفيه، ولإشاعة الفوضى بين القبائل في البلاد. وقال بن قدارة، الذي انضم لصفوف المعارضة في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الايطالية، إن أحد حلفاء القذافي عرض 25 طنا من الذهب على صديق له "منذ وقت قصير". وأضاف في المقابلة، التي نشرت، أمس الخميس، "عرض صديقي الأمر علي واقترحت عليه أن يرفض ورفض صديقي على الفور، لكنه مؤشر واضح"، مشيرا إلى أن صديقه ليس ليبيا. وأشار بن قدارة إلى وجود احتياطيات من الذهب قيمتها عشرة ملايير دولار في طرابلس، وأن القذافي ربما أخذ جزءا منها. وقال بن قدارة إنه يعتقد أن القذافي فر من طرابلس وربما كان في طريقه إلى الحدود الجزائرية ".. يتطلع الآن لدفع أموال ورشوة بعض القبائل وبعض الميليشيات لحمايته وإثارة مزيد من الفوضى". وقال رئيس المركزي الليبي السابق، الذي يعمل مديرا في بنك إيطالي إن ليبيا في حاجة إلى قرض قصير الأجل بما يتراوح بين خمسة وسبعة ملايير دولار حتى يستأنف النظام البنكي العمل ولدفع تكلفة الواردات. من جهة أخرى، أفرج عن أربعة صحافيين إيطاليين جرى خطفهم، أول أمس الأربعاء، في ليبيا، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الايطالية، مؤكدة خبرا كان بثه موقع صحيفة كورييرا ديلا سيرا على الإنترنت. وكان الصحافيون الأربعة وبينهم اثنان من كورييرا ديلا سيرا، متجهين بسيارة من الزاوية على بعد 40 كلم من طرابلس إلى العاصمة الليبية حين أوقفت مجموعة مسلحة تابعة للقذافي وقتلت سائقها. ونقل الصحافيون إلى منزل في طرابلس. على صعيد آخر، اجتاز أكثر من عشرة آلاف ليبي الحدود بين ليبيا وتونس عند معبر الذهيبة، منذ السبت الماضي، تاريخ بدء عملية الثوار للسيطرة على طربلس، حسب ما أفاد مسؤول في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، أول أمس الأربعاء. وقال هذا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن 4750 ليبيا اجتازوا المعبر بين السبت والثلاثاء الماضيين، باتجاه بلادهم و6030 باتجاه تونس. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن عشرات السيارات وبعضها تنقل عائلات، اجتازت نقطة الحدود بين البلدين، أول أمس الأربعاء، في الاتجاهين. وقال معظم الأشخاص، الذين دخلوا إلى تونس إنهم قدموا من طرابلس حيث تستمر المعارك.