أفاد مصدر موثوق أن 5 ملثمين، مدججين بسيوف وقنينات غاز مسيل للدموع (لكرموجين) هاجموا، ليلة أول أمس الأحد وأمس الاثنين، محل مجوهرات بالشارع الرئيس لحي كاريان الحجوي، بمقاطعة المرينيين، في مدينة فاس وسلبوا صاحبه أساور ذهبية تصل قيمتها إلى 50 مليون سنتيم، إلى جانب مبلغ نقدي حدد في 15 مليون سنتيم، كان مخبأ في خزنة حديدية. وذكر المصدر أن الملثمين أصابوا بسيف صاحب المحل (في عقده الرابع)، بجرح غائر في الرأس، نقل على إثره إلى المستشفى قصد تلقي الإسعافات الضرورية، مشيرا إلى أن الجيران حاولوا التدخل، إلا أن المشتبه فيهم هاجموهم، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح طفيفة، قبل أن يلوذوا بالفرار. وأبرز المصدر أن الملثمين لم يستعلموا أي وسيلة تنقل في الهرب، كما أنهم كانوا يرتدون ألسبة رياضية. ورجحت المصادر أن يكون للمعنيين بالأمر علاقة بثلاثة أشخاص آخرين، كانوا اعترضوا سبيل بائعي مجوهرات، صباح اليوم نفسه، في الطريق الجهوية رقم 408 المؤدية إلى مدينة غفساي، قبل أن يعمدوا إلى الاعتداء عليهما بالسلاح الأبيض، وسلبهما ما قميته 420 مليون سنتيم من الذهب والفضة، كانا ينويان المتاجرة بها. وكان المشتبه فيهم على متن سيارة، قبل أن يعمدوا إلى اعتراض التاجرين، اللذين أصيب أحدهما بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى مستشفى الغساني في فاس، في حين، نقل الثاني، الذي كانت جروحه طفيفة، إلى المركز الصحي الوردزاغ، قصد تلقي الإسعافات الضرورية. وفتحت عناصر الدرك الملكي والسلطة تحقيقا في عين المكان، إذ فتح تحقيق في الحادث بهدف الوصول إلى الجناة في أقرب فرصة. وفي قضية أخرى مماثلة، كانت عناصر الفرقة الجنائية الولائية التابعة لأمن أنفا بالدارالبيضاء أحالت، الأسبوع الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أربعة متهمين مشتبها في تورطهم في عملية السطو المسلح على 10 كلغ من الذهب، بعد إطلاق الرصاص على معشرين بشركة للمجوهرات (أورو ميكانيكا)، يوم فاتح غشت الجاري، قرب مديرية الضرائب في العاصمة الاقتصادية.