علمت "المغربية"، من مصدر مطلع أن ثلاثة أشخاص مجهولين، يعتقد أنهم كانوا ملثمين، اعترضوا سبيل بائعي مجوهرات، صباح أمس الأحد، بالطريق الجهوية رقم 408 المؤدية من فاس إلى مدينة غفساي قبل أن يعمدوا إلى الاعتداء عليهما بالسلاح الأبيض، وسلبهما ما قميته 420 مليون سنتيم من الذهب والفضة، كان الضحيتان ينويان المتاجرة بها. وذكر المصدر أن المشتبه فيهم كانوا على متن سيارة، قبل أن يعمدوا إلى اعتراض التاجرين، اللذين أصيب أحدهما بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى مستشفى الغساني في فاس، في حين نقل الثاني، الذي كانت جروحه طفيفة، إلى المركز الصحي الوردزاغ، قصد تلقي الإسعافات الضرورية. وأبرز المصدر أن عناصر الدرك الملكي والسلطة انتقلت على عين المكان، إذ فتح تحقيق في الحادث بهدف الوصول إلى الجناة في أقرب فرصة. وفي عملية سطو سابقة مشابهة، كانت عناصر الفرقة الجنائية الولائية التابعة لأمن أنفا بالدارالبيضاء أحالت، الأسبوع الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، المتهمين الأربعة، المشتبه في تورطهم في عملية السطو المسلح على 10 كيلوغرامات من الذهب، بعد إطلاق الرصاص على معشرين بشركة للمجوهرات (أورو ميكانيكا)، يوم فاتح غشت الجاري، قرب مديرية الضرائب في العاصمة الاقتصادية. وتوبع الأظناء الأربعة بجملة من التهم، منها "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة باستعمال السلاح الناري، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة". ويتعلق الأمر بكل من علي المصري، المتهم الرئيسي ومتزعم العصابة، 32 سنة، والمتهم (ع.ر)، 26 عاما، عاطل عن العمل، والمتهم الثالث، وهو حارس أمن خاص، كان وجد سلاحا ناريا منذ أزيد من سنة، وباعه إلى المتهم الرئيسي بمبلغ ألفي درهم، ثم المتهم الرابع، الذي نفذ مع المتهم الرئيسي عملية سطو مسلح سابقة في مدينة برشيد، في رمضان الماضي.