"بصمة وبسمة"، جمعية حديثة العهد، تأسست، أخيرا، بالدارالبيضاء، واتخدت من دار الشباب سيدي البرنوصي مقرا مؤقتا لها. تهتم الجمعية، كما صرح رئيسها حمدي عبد الغني ل"المغربية"، بتنظيم دورات وطنية ودولية، وحلقات تكوينية محلية، لتعميق الوعي الثقافي لدى الشباب، إضافة إلى اهتمامها الكبير بالتنمية المحلية والجهوية، كما تسهر على تنظيم العديد من السهرات والمهرجانات، ناهيك عن مشاركتها في عدة تظاهرات فنية، عبر تصوير أفلام وأشرطة وثائقية. تعمل الجمعية، رغم قلة إمكاناتها المادية، على جميع المستويات، الاجتماعية، والفكرية، والاقتصادية، والتربوية، والرياضية. ويعتبر المشروع الحالي للجمعية (توزيع ملابس ومحفظات مدرسية) محكا حقيقيا لأعضاء الجمعية، كما صرح بذلك رئيسها، للمضي قدما في تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الجمعية. أهداف الجمعية قبل حلول شهر رمضان المبارك، قامت الجمعية بزيارة تفقدية لعدد من الدواوير، والقرى النائية، لتحط الرحال بدوار آيت احمد، بجماعة إيميتليت قيادة سميمو، إقليمالصويرة، للوقوف على مدى احتياجات سكانه، وتقصد الجمعية بالأساس، من وراء هذه الزيارة، إلى المساهمة ولو بقليل في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، عبر برنامج دقيق أعطى حمدي عبد الغني يوم 1 يوليوز 2011 موعدا لانطلاقته، معينا فيه لجنتين لتتبع خطوات سير المشروع ومدى تطبيق البرنامج. حيث قام معظم أعضاء الجمعية على جمع الملابس الجديدة منها والمستعملة، بداية من شهر يوليوز، لتنتهي في 25 غشت الحالي، باستخدامهم طرق ووسائل عصرية لدعوة الناس للمشاركة في هذه المبادرة، من بينها الفايسبوك، لجمع أكبر عدد ممكن من الملابس، إضافة إلى شراء مصاحف وأفرشة لمسجدين يوجدان بالدوار، واقتناء مجموعة من الأدوات المدرسية لأطفال المنطقة. من أهدافها الإجرائية المسطرة أيضا، توزيع الملابس على 170 أسرة من سكان الدوار، و120 محفظة، مع القيام بأنشطة تربوية وترفيهية موازية لعملية التوزيع. وحددت الجمعية مدة المشروع، الذي يطمح جل مكونات الجمعية إلى تحقيقه، في شهرين، بتموين مادي قدره 2800 درهم. وتعتمد الجمعية في مشروعها على انخراطات أعضائها بالأساس، وعدة شركاء، من أهمهم جمعية مستعملي الماء الصالح للشرب والتنمية، والمحسنين، إضافة إلى السلطات المحلية لجماعة إيميتليت.