دعت "حركة بدائل مواطنة"، يوم الجمعة المنصرم، بمدينة فاس، إلى برلمان وحكومة يتشكل ثلثهما على الأقل من الشباب. وأوضحت الحركة في أرضية تقديمية، خلال لقاء وطني حول موضوع "الشباب والإصلاحات السياسية: من أجل تمثيلية أمثل للشباب في المشهد السياسي الوطني، أن "الواقع الميداني ومستلزمات التكافؤ يتطلبان إرساء مستوى تمثيلية أفضل لفائدة الشباب في المؤسسات السياسية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، ولكن، أيضا، داخل التنظيمات السياسية". وأضافت أن الإرادة السياسية لإصلاح الدولة والفاعلين السياسيين يتعين أن تقود، في هذا السياق، إلى انخراط فعال للشباب في المشهد السياسي الوطني، بقوة القانون، ونسبة تعكس مستوى حضور هذه الفئة داخل المجتمع. وسجلت الحركة أن مسلسل الإصلاحات الجارية يظل حبيس "سلطة أبوية"، سواء داخل الدولة أو الأحزاب السياسية، التي لا تنظر بعين الارتياح لمسألة توسيع تمثيلية الشباب. وبعد أن سجلوا التقدم، الذي حققه الدستور الجديد، أكد الفاعلون الجمعويون، خلال هذا اللقاء، أن إدماج تمثيلية للشباب في اللائحة الوطنية لا يحل نهائيا قضية تشبيب المشهد السياسي، ولكن يشكل محاولة "هروب إلى الأمام ". واعتبروا أن الجدل الدائر حول تطوير تمثيلية الشباب يتعين أن ينصب على إرساء نمط اقتراع ملائم، وتقطيع انتخابي دقيق يتيح حضورا أفضل في الميدان. ومن المقرر أن يتوج هذا اللقاء، الذي تميز بحضور فاعلين جمعويين قدموا، على الخصوص، من مدن تطوان، والخميسات، والدارالبيضاء، والرباط، وسلا، وآسفي، وآزرو، وخنيفرة، وبني ملال، والناظور، والحسيمة، وشفشاون، ورزازات، بإحداث تحالف للشباب قادر على ممارسة "الضغط"، من أجل تمثيلية أفضل للشباب في الحقل السياسي.