علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن حوالي 400 من شباب مدينة اليوسفية ومنطقة الكنتور نظموا اعتصاما فوق سكة القطار، قبيل أذان صلاة المغرب، لأول أمس الأربعاء وشلوا سير قطار مسافرين كان متوجها من بن جرير إلى آسفي، عكس المرات الأخرى، التي أوقفوا خلالها قطارات محملة بالفوسفاط، تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط. وقالت المصادر إن القوات العمومية أوقفت، خلال مطاردات استمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، ما يقارب 32 شخصا، تسببوا في إثارة الفوضى في أحياء وشوارع المدينة، إذ كانت الأحياء المجاورة لمعامل الفوسفاط بكل من حي السلام، والحي الحسني، وحي الزلاقة، وحي التقدم، مسرح مواجهات بين قوات حفظ الأمن والمتظاهرين، الذين رشقوا القوات العمومية بالحجارة، الأمر الذي تسبب في إصابات متفاوتة بين المتظاهرين وقوات الأمن. ونشبت أولى المواجهات قبل الإفطار، عندما تدخلت قوات حفظ الأمن، مرفوقة بممثلي السلطات المحلية، لإخلاء موقع القطار، الذي كان على متنه مسافرون، من المعتصمين المطالبين بفرص الشغل، الذين أرغموا سائق القطار على التوقف. واشتدت المواجهات بعد الإفطار، لينجم عنها فوضى وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين، منها تكسير واجهات محلات تجارية وسيارات، وقلب عربات لباعة متجولين، قبل أن تتمكن القوات العمومية من السيطرة على الوضع، واعتقال قرابة 32 شخصا، مع تسجيل عودة الوضع إلى الهدوء صباح أمس الخميس. من جهة أخرى، عبر الشباب المكلفون بإعداد لوائح التشغيل في المكتب الشريف للفوسفاط، بعد جلسات حوار في عمالة إقليماليوسفية مع ممثلين عن المكتب، عن استيائهم من تصرفات بعض الشباب الذين يؤججون الوضع، ويحرفون مسار المشاورات مع المسؤولين عن ملف التشغيل في مركبات الفوسفاط. وكان المكتب الشريف للفوسفاط أعلن أنه أعد برنامجا لإحداث خمسة آلاف وثمانمائة فرصة عمل جديدة، لتلبية الحاجيات الصناعية والخدماتية في المواقع والمركبات التابعة للمجمع. وإلى جانب هذا الاتفاق، عقدت على المستوى المحلي في عمالة إقليمياليوسفيةوآسفي، اجتماعات ماراطونية، لمناقشة وتوقيع محضر اتفاق، تلتزم بموجبه جميع الأطراف بإنهاء حالة الاحتقان في المدينتين.