سجلت عملية دخول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الجهة الشمالية الشرقية للمملكة، منذ بداية عملية مرحبا في 10 غشت الجاري، عودة أكثر من 411 ألف مغربي مقيمين بالخارج وذلك بانخفاض نسبته 10 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. ويمثل هذا الرقم، الذي يهم ميناء الناظور وباب مليلية ومطارات العروي (الناظور) والحسيمة ووجدة، 25 في المائة من مجموع عمليات الدخول المسجلة على المستوى الوطني (مليون و632 ألفا و795) وفق إحصائيات الجهة الشمالية الشرقية. وتظهر هذه الإحصائيات أن العمال المغاربة المقيمين بالخارج أصبحوا يفضلون الطائرة على وسائل النقل البرية والبحرية، على اعتبار أن المطارات الثلاثة للناظور ووجدة والحسيمة عرفت ارتفاعات على التوالي 20 في المائة و18 في المائة و7 في المائة. تجدر الإشارة إلى أنه في 10 غشت الجاري، غادر نحو 290 ألف عامل مغربي مقيمين بالخارج التراب الوطني عبر مختلف النقط بالجهة الشمالية الشرقية، وفق المصدر ذاته. وتعرف عملية مرحبا 2011، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعبئة مختلف المصالح، التي وضعت إمكانات مهمة لتسهيل عملية الاستقبال. وجرى اتخاذ جملة من التدابير لضمان حسن سير عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج (مرحبا 2011) على مستوى مختلف المنافذ بالجهة. وعملت إدارة الجمارك على إعادة نشر وتعزيز موظفيها على مختلف نقط المرور بالجهة، خاصة ميناء الناظور وباب مليلية ومطار العروي. من جهة أخرى، ذكر مصدر بالجمارك أن أزيد من 145 ألفا و600 من المغاربة المقيمين بالخارج دخلوا إلى المغرب عبر باب سبتة منذ انطلاق عملية العبور 2011 (5 يونيو)، وإلى غاية 15 غشت الجاري. وفاق عدد عربات المغاربة المقيمين بالخارج، التي جرى تسجيلها عند الدخول على مستوى نقطة العبور هاته، 37 ألفا و400 عربة. وأضاف المصدر ذاته أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج، الذين غادروا المغرب عبر باب سبتة، بلغ حتى مساء يوم الاثنين الماضي، أكثر من 118 ألفا و300، في حين بلغ عدد العربات أزيد من 30 ألفا و500، موضحا أن عملية العبور تمر في ظروف عادية، وأن عدد الشكايات تقلص إلى حد كبير مقارنة مع السنوات الماضية. وتعرف عملية "مرحبا 2011"، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعبئة مختلف المصالح التي اعتمدت تدابير مهمة لتسهيل عملية استقبالهم. ومن بين التدابير المتخذة على صعيد نقطة العبور، باب سبتة، فتح ممرات مخصصة للمغاربة المقيمين بالخارج لتوفير سيولة المرور، وتعبئة أزيد من 130 جمركيا، بالإضافة إلى المسؤولين، وكذا إنشاء خلية للاستقبال وتوفير فريق طبي. وكانت عملية العبور سجلت، الصيف الماضي، على مستوى باب سبتة، دخول أزيد من 181 ألف مغربي مقيمين بالخارج، وأكثر من 48 ألف عربة، من بينها 46 حافلة، إلى المغرب.