توقف مجلس مدينة الرباط في دورته العادية لشهر يوليوز الأسبوع الماضي، عند مشاكل النظافة والإنارة العمومية ودور الصفيح، ومحاولة إيجاد حلول جدية لهذه المشاكل، التي تتعالى أصوات سكان مدينة الرباط بشأنها في العديد من المناسبات. أصبح مشكل النظافة وانتشار الأزبال في عدد من الشوارع والأزقة بالرباط، يشكل هاجسا حقيقيا لسكان المدينة، خاصة وأن شاحنات جمع النفايات، لا تمر أحيانا بشكل منتظم، أو تغيب لمدة يوم أو يومين عن هذه الأماكن، إما بسبب إضراب المستخدمين، أو لأسباب أخرى، مما يزعج السكان والمارة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات المتحللة. وطالب مشتشارون بمجلس المدينة، خلال هذه الدورة، بتخصيص جلسة خاصة لموضوع النظافة، للوقوف على المشاكل والمعيقات وإيجاد الحلول المناسبة لهذه الإشكالية، ومعرفة ما أنجز وما لم ينجز في هذا المجال، مؤكدين أن النظافة أصبحت متردية على صعيد العاصمة. وشددوا على ضرورة الوقوف عليها ميدانيا لمعرفة الاختلالات على مستوى المطارح والأزبال المتراكمة في الشوارع. وبهذا الخصوص، أكد محمد ركراركة ، العامل، بولاية الرباطسلا زمور زعير، بالمناسبة، أن مشكل النظافة مطروح بالعاصمة، قائلا "إننا نعاني من هذه المعضلة، لسببين، يتمثل الأول في كون الشركات، التي أوكلت إليها مهمة النظافة لم تُقيم تقييما صحيحا حجم إنتاج النفايات بالرباط، مشيرا إلى أن هذه الشركات تجاوزت بكثير دفتر التحملات، الذي يربطها بالجماعات، وأنه لايمكنها تقديم منظر نظيف، موضحا في هذا الصدد، أن هناك محطات للنفايات تنتج أكثر من غيرها لكون الشاحنات لا تحترم الوقت الذي تضعه الشركة لجمع النفايات، وأيضا نتيجة عدم احترام وضع النفايات من طرف السكان في الحاويات المخصصة لها، فضلا عن عدم فرز النفايات قبل وضعها في الحاويات، حيث إن السائل والصلب والكرتون تكون مختلطة. وأشار ركراكة إلى أن والي ولاية الرباطسلا زمور زعير عقد اجتماعا، بداية الأسبوع الماضي، مع ممثلي شركات النظافة وطلب منهم تجنيد كل الوسائل، التي يتوفرون عليها لحل مشكل النظافة، واتفق معهم حول المقاطع والمحاور، التي يجب تنظيفها بالشكل المطلوب، فضلا عن تكليف لجنة بجميع هذه المحاور، مهمتها إعلام الشركات بالأزبال الموجودة فيها من أجل جمعها وتنظيف المكان. الإنارة العمومية من جهة ثانية، أثيرت مشكلة غياب الإنارة العمومية ببعض الشوارع و الأحياء والأزقة بالعاصمة، ما يساهم في تشجيع الجريمة بهذه الأماكن ويؤدي إلى غياب الأمن بها. وعزا مستشارون هذا المشكل إلى عدم وجود الآليات بالمقاطعات لحل إشكالية الإنارة بمجلس المدينة. وبهذا الخصوص، أوضح فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، أن هناك مصالح خاصة بالإنارة العمومية تقوم بمجهودات كبيرة في هذا الميدان، لكن الإشكالية، حسب ولعلو، تكمن في سرقة أسلاك الخطوط الكهربائية، مشيرا إلى أن عملية سرقة وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بالرباط قدرت ب1.5 كيلومتر من هذه الأسلاك. دور الصفيح وتوقف المجلس عند إشكالية دور الصفيح بالعاصمة، خاصة وسط المدينة، كحي يعقوب المنصور، أو بالقرب من بعض الأحياء الراقية كحي السويسي. وفي هذا الإطار، أوضح ولعلو أن مدينة الرباط، كانت أول مدينة وقعت اتفاقية مع وزارة الإسكان والتعمير تهم إزالة دور الصفيح، وكانت الانطلاقة من مشروع المنصور، مبرزا أنه بسبب قلة الوعاء العقاري بالعاصمة، جرى التفكير في إيجاد حل لهذه الإشكالية، عبر إقامة مشاريع سكنية على الأرض التي توجد بها هذه الدواوير.