أعلنت سائحة فرنسية إسلامها، مساء أول أمس الاثنين، بمسجد "أمة الله"، بتجزئة معطى الله بحي المحاميد القريب من مطار المنارة الدولي، بعد أدائها الشهادة بين يدي المقرئ النابلسي إمام المسجد، أثناء صلاة التراويح. وأثار إسلام السائحة الفرنسية البالغة من العمر حوالي 45 سنة، التي انبهرت بطريقة تجويد القرآن، ردود أفعال متباينة داخل أوساط المصلين. ويعرف مسجد "أمة الله"، الذي يتوفر على مساحة رئيسية للرجال، ومكان مخصص لصلاة النساء، وباحة مزينة بأشجار جميلة تحترم معايير جودة البيئة والجمالية، خلال شهر رمضان المبارك، توافد أعداد كبيرة من المصلين، الذين يحجون إليه من مختلف أحياء مدينة مراكش، مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار للظفر بمكان لهم خلف المقرئ النابلسي، الذي يجود القران الكريم ويرتله بطريقة متميزة وفريدة، بالإضافة إلى تلاوته بمختلف القراءات. ولم يسعف فضاء المسجد في استيعاب الحشود الكبيرة من المصلين رغم شساعته، ما دفعهم إلى أداء الصلاة ببهو المسجد. وكانت سائحة بلجيكية، في بداية عقدها الرابع، اعتنقت هي الأخرى الإسلام، مساء يوم الأحد الماضي، بمسجد الكتبية أحد المآتر التاريخية بمدينة سبعة رجال، بعد أدائها الشهادتين أمام أنظار وديع شاكر إمام المسجد المذكور، وأحد نجوم التراويح خلال شهر رمضان بمدينة مراكش، عندما شعرت بإحساس غريب ظل يراودها أثناء ترددها على المسجد المذكور بمجرد سماع ترتيل القرآن بصوت المقرئ شاكر، الذي يمارس مهنة التوثيق العصري. وانبهرت السائحة بالأعداد الكبيرة للمصلين، الذين اضطروا إلى الصلاة بالساحة الخارجية للمسجد القريب من ساحة جامع الفنا، لعدم قدرة فضائه على استيعاب حشود المصلين. ويشهد محيط مسجدي "أمة الله" بحي المحاميد، والمسجد التاريخي الكتبية، خلال صلاة التراويح، حالة استنفار لمختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، ومجموعة من عناصر القوات المساعدة لمراقبة الوضع من بعيد والحرص على استتباب الأمن.