نظمت جمعيات صحراوية ناشطة في أوروبا، مساء أول أمس الثلاثاء، وقفة تضامنية مع المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الموريتانية. ويضم ائتلاف الجمعيات الصحراوية المنظمة لهذه الوقفة، الاتحاد العالمي لحقوق المرأة الصحراوية بفرنسا، وجمعية الصداقة المغربية الفرنسية، والجمعية المغربية من أجل الحكم الذاتي بلونكوي واللوكسمبورغ. وعبرت الجمعيات عن رفضها المطلق لاستمرار معاناة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود "لا لشيء إلا لأنه طلب حقا مكفولا لجميع الناس، ألا وهو الالتحاق بأسرته في مخيمات تيندوف". وسلمت رسائل لكل من مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بنواكشوط، ووزارة الخارجية الموريتانية، تطالب فيها ب"التحرك العاجل من أجل استعادة ولد سيدي مولود لحقوقه، التي يكفلها له القانون الدولي وجميع الشرائع الكونية". وقالت الزهرة حيدرا، رئيسة الاتحاد العالمي لحقوق المرأة الصحراوية بفرنسا، إن النشطاء المتضامنين مع سيدي مولود نظموا أمس الأربعاء، أمام مفوضية الأممالمتحدة بنواكشوط، إضرابا عن الطعام، سيليه في المستقبل إضراب آخر مفتوح عن الطعام إذا لم تستجب الأممالمتحدة لمطالب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وأكدت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن قضية ولد سيدي مولود "إنسانية وليست سياسية، لذا وجب على العالم بأسره التحرك من أجل حلها بطريقة تضمن له حقه الكامل في الالتقاء بأبنائه والالتحاق بهم". وناشدت العالم بأسره التحرك من أجل فك الحصار المفروض على ولد سيدي مولود، مؤكدة ضرورة أن تعمل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي "لرفع الظلم ووضع حد للانتهاكات التي تطال هذا الرجل". وقالت إن رسائل حول قضية ولد سيدي مولود سلمت للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وللاتحاد الأوروبي في بروكسيل وللبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للضغط باتجاه حل يرضي ولد سيدي مولود ويفضي إلى فك اعتصامه . وأوضحت أن هذه المنظمات جاءت من أوروبا من أجل " إيقاظ الصمير الحي في العالم، خاصة في أوروبا لحمل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين على الوفاء بالتزاماتها تجاه ولد سيدي مولود لأنها تتحمل وزر معاناته التي طال أمدها". أما محمد سالم بايكه، رئيس الجمعية المغربية من أجل الحكم الذاتي ب "لونكوي واللوكسمبورغ" فقال إن هذه القضية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب هو الحل الأنسب لقضية الصحراء . وابرز أن ما تعرض له ولد سيدي مولود من "انتهاكات غير مسبوقة يؤكد على المسؤولية المباشرة للجزائر "مناشدا المنظمات الحقوقية الدولية الضغط على السلطات الجزائرية من أجل السماح لمصطفى سلمى بالعودة إلى أحضان أهله وذويه. من جانبه، ندد عبد الرحيم الصلح، رئيس جمعهية الصداقة المغربية الفرنسية بالوضع المزري الذي يحياه ولد سيدي مولود "بسبب آرائه ومواقفه"، موضحا أن الوقفة التضامنية تهدف إلى التوعية والتحسيس بقضية ولد سيدي مولود والتضامن معه .