نظم نشطاء بثلاث جمعيات صحراوية عاملة في أوروبا اليوم الأربعاء بنواكشوط إضرابا عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على رفض الأممالمتحدة تسوية قضية الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي ينظم اعتصاما مفتوحا أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة الموريتانية. ويتعلق الأمر بالاتحاد العالمي لحقوق المرأة الصحراوية بفرنسا برئاسة السيدة الزهره حيدرا وجمعية الصداقة المغربية الفرنسية برئاسة السيد عبد الرحيم الصلح والجمعية المغربية من اجل الحكم الذاتي بلونكوي واللوكسمبورغ برئاسة السيد محمد سالم بايكه. واكدت السيدة الزهره حيدرا رئيسة الاتحاد العالمي لحقوق المرأة الصحراوية بفرنسا في تصريح صحفي على هامش الإضراب إن هذه الحركة الاحتجاجية " رسالة الى العالم أجمع ولن تكون الاخيرة ما لم يتمتع ولد سيدي مولود بحقه كرب أسرة ويجتمع بأولاده وأسرته أينما كانوا وحيثما وجدوا". ورفضت أي تبرير لعدم التعاطي مع محنة هذا الرجل مستغربة في الوقت ذاته " التهرب المؤسف من قضيته والمماطلة والتسويف". وأكدت أن النشطاء الصحراويين سيعودون قريبا من أوروبا لشن إضراب عن الطعام بشكل مستمر. وأضافت السيدة حيدرا أن المجتمع المدني الأوربي أصيب بصدمة جراء حالة ولد سيدي مولود لأنه من غير المقبول في نظر المنظمات الحقوقية الأوربية منع شخص من البقاء مع أسرته. من جهته، تساءل السيد عبد الرحيم الصلح، رئيس جمعية الصداقة المغربية الفرنسية عن " الجرم" الذي ارتكبه ولد سيدي مولود وعن متى كان طلب الالتحاق بالأهل والأولاد والبقاء مع الأسرة " جريمة" يعاقب عليها بالإبعاد القسري والسجن والترحيل والتجويع. وكانت المنظمات الثلاث قد نظمت أمس وقفة للتضامن مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط.