نظمت أول أمس الأربعاء، أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاء، وقفة تضامنية مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تحت شعار» شهر ونصف من الاعتصام .. ظلم في حق اللاجئ الإنسان». وأوضح المتظاهرون أن هذه الوقفة التضامنية، التي بادر إليها عدد من جمعيات المجتمع المدني المحلية والدولية، تأتي إثر الاعتصام المفتوح الذي يخوضه مصطفى سلمى، مند فاتح يونيو المنصرم أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية (نواكشوط. رفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة، إلى جانب الأعلام الوطنية وصور مصطفى سلمى، العديد من اللافتات الداعية إلى التدخل لإعادة مصطفى سلمى إلى عائلته بعد منعه من العودة قسرا. كما عبروا عن مواصلة دعمهم وتضامنهم مع مصطفى سلمى من خلال تنظيم عدد من الوقفات التضامنية والحملات التحسيسية، لتسليط الضوء حول قضية إنسانية لرجل أبعد عن أبنائه وزوجته لأنه استخدم حقه في التعبير، حتى ينال حقوقه كاملة ومن أبسطها السماح له بالالتحاق بأبنائه وزوجته داخل المخيمات. ورفعوا خلال هذه الوقفة مجموعة من الشعارات منها، على الخصوص، «مصطفى سلمى ولد سيدي مولود فقد كل شيء .. فلنساعده حتى لا يفقد الأمل». وعبر ممثلو الجمعيات المشاركة في هذه الوقفة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، ومنها، بالخصوص، «التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية» و»الفدرالية الدولية للمهاجرين المغاربة بأمريكا»، عن رفضهم لهذه الوضعية المأساوية التي يعاني منها مصطفى سلمى، داعين المجتمع الدولي إلى العمل من أجل التعجيل بتسوية وضعيته. وأشاروا إلى أن هذه التظاهرة تندرج في إطار التضامن مع هذا الناشط الصحراوي في الدفاع عن حقه في العودة إلى أسرته وأطفاله، ودعم حقه في التعبير عن آرائه بكل حرية. وتجدر الإشارة إلى أن المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطف في شهر شتنبر الماضي، بدأ اعتصاما مفتوحا، منذ أكثر من شهر، أمام مقر مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط، من أجل التعجيل بتسوية وضعيته المأساوية التي يعاني منها منذ أن تم طرده من طرف «البوليساريو» قبل ستة أشهر.