رغم أن الجيل الخامس من الهاتف الذكي الشهير "أي فون" لن يطرح في الأسواق إلا بعد بضعة أشهر، إلا أن بعض المعلومات والتفاصيل عن مواصفاته بدأت بالفعل تتسرب. وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" المرموقة إن الإصدار الخامس من أي فون، الذي يعتبر من أكثر الهواتف الذكية مبيعا في العالم، سيكون أقل سمكا عن سابقه، وسيكون مزودا بكاميرا بدرجة نقاء ثمانية ميغابكسل مقارنة بخمسة ميغابكسل في الإصدار السابق. وأفادت وكالة أنباء بلومبرغ الاقتصادية، قبل أسبوعين، بأن الجيل الخامس من أي فون سيكون مزودا بمعالج أسرع وكاميرا أفضل، في الوقت الذي التزمت فيه شركة أبل الصمت بشأن مواصفات المنتج الجديد. وذكرت وول ستريت جورنال أن أي فون 5 سيطرح خلال هذا الربع الحالي من العام، فيما كانت وكالة بلومبرغ أكثر تحديدا حيث ذكرت أن الهاتف سيطرح في شتنبر المقبل، نقلا عن مصادر مطلعة. وتدور منذ أشهر تكهنات بشأن مواصفات الجهاز الجديد، الذي سيطرح في الأسواق خلفا للجيل الرابع من الهاتف الذي حقق نجاحا مبهرا. وأزاحت أبل النقاب عن العديد من الهواتف خلال فترة منتصف العام، ما يدل على وجود تأخر في برنامج إطلاق الهاتف الشهير. وتقول بلومبرغ إن أبل تريد الانتظار حتى يصبح نظام تشغيلها الجديد "أي. أو. إس 5" جاهزا للعمل، وهو ما تعهدت بتحقيقه في الخريف المقبل، ولكن وول ستريت جورنال أوردت أن الهاتف أي فون 5 بالغ التعقيد بسبب ضآلة سمكه، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل موعد طرح الهاتف. وكان الجيل الرابع من أي فون أقل سمكا من الجيل الثالث. وتشير التقارير إلى أن الهاتف الجديد سيعمل برقاقة لاسلكية جديدة من شركة "كوالكوم". وكانت الأجيال السابقة من أي فون تعمل برقاقات من شركة "إنفينيون"، ولكن أبل لم تكشف بشكل رسمي عن اسم المورد الجديد للرقاقات، سيما بعد أن باعت شركة إنفينيون فرع الرقاقات اللاسلكية الخاص بها إلى شركة إنتل، التي تستعد بدورها للدخول في عالم الهواتف المحمولة. وإذا ما خسرت الشركة عقدها مع أبل، فإن ذلك سيكون خسارة كبيرة بالنسبة لها. وبلغ عدد مبيعات هواتف أي فون خلال الربع الأول من العام الحالي 18.7 مليون جهاز. ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن التوقعات مرتفعة للغاية بالنسبة لمبيعات الهاتف الجديد عندما يطرح في الأسواق. وتشير التوقعات إلى أن مبيعات الجهاز الجديد ستصل إلى 25 مليون وحدة بحلول نهاية 2011.