قام حوالي 55 شابا من مغاربة العالم، أول أمس الاثنين، بزيارة إلى مجلس النواب، في إطار أشغال الدورة الثالثة للجامعات الصيفية، التي تنظم بسبع جامعات مغربية، بمشاركة 500 من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج. وتندرج هذه الزيارة ضمن ورشة "الدستور الجديد وتحديات مستقبل المملكة المغربية"، التي تنظمها الجامعة الصيفية الرباط - أكدال / الجامعة المواطنة، بهدف ترسيخ مبدأ ثقافة التضامن والمشاركة، من منطلق الخلق البناء لهوية تعتمد أساسا على تعدد الثقافات، والتوجه المستمر نحو المستقبل. وخلال هذه الورشة، قدمت مباركة بوعيدة، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، خلال استقبالها لهؤلاء الشباب المقيمين بالخارج، عرضا تطرقت فيه إلى مضامين الدستور الجديد، والتعديلات التي تضمنها في مختلف الميادين، بعد أن أطلعتهم على خصوصية العمل البرلماني، ودور البرلمان ولجانه في الحياة السياسية والعامة. وتطرقت بوعيدة، خلال هذا اللقاء التواصلي مع الشباب المغاربة المقيمين ببلدان أجنبية مختلفة، سيما منها، إيطاليا، وألمانيا، والولايات المتحدة، و كندا، والجزائر، وفلسطين، وبلجيكا، والبحرين، وليبيا، وقطر، ومصر، وماليزيا.. إلى منطلقات صياغة الدستور الجديد وطرق بلورته، والمفاهيم السياسية، التي يحددها بدقة للأول مرة، وكذا إلى فلسفة النظام السياسي للمملكة، ومقوماتها، والتزاماتها. وعقب هذه الورشة، التي تلتها زيارة لبعض مرافق مجلس النواب، عبرت بوعيدة، في تصريح للصحافة، عن ارتياحها لمستوى نضج شباب مغاربة العالم، الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالقضايا الراهنة، التي يجري تسليط الضوء عليها في المغرب في هذه الظرفية التاريخية، سيما، في ظل الحراك الشعبي، الذي تعيشه المنطقة العربية. كما أكدت أن النقاش والتساؤلات المختلفة الأبعاد، التي جرى تداولها خلال هذه الورشة، أبانت عن وعي هؤلاء الشباب بالحركية التي يعرفها المغرب في المجال الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة، وأن لهؤلاء الطلبة رؤية إيجابية للأوضاع، تتماشى والخيار الديمقراطي للمغرب. ومن جهتهم، أشاد مجموعة من الشباب، في تصريحات للصحافة، بهذه المبادرة التي أتاحت لهم فرصة التعرف عن قرب على المؤسسة البرلمانية المغربية، والاستفادة من الشروحات، التي تتعلق بالإصلاح الدستوري، الذي يعتبرونه "خطوة كبيرة في تاريخ الديمقراطية بالمغرب". يشار إلى أن الدورة الثالثة للجامعات الصيفية، التي تنعقد إلى غاية 25 يوليوز الجاري بسبع جامعات (عبد المالك السعدي- تطوان، القاضي عياض- مراكش، ابن زهر- أكادير، محمد الأول – وجدة، محمد الخامس- الرباط، الحسن الثاني بالدار البيضاء والمحمدية)، تنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وجامعات تطوان، والرباط - السويسي والرباط – أكدال، وسطات، والدارالبيضاءومراكش والمحمدية والجديدة وأكاديرووجدة والقنيطرة.