وضعت لسعة عقرب حدا لحياة مسن بجماعة الركادة أولاد جرار بإقليمتيزنيت، نهاية الأسبوع الماضي. وذكر شهود عيان ل "المغربية" أن الضحية في عقده السادس، تفاجأ بلسعة العقرب في يده اليمنى، حين كان منشغلا بعمله داخل معصرة لزيت الزيتون بجماعة الركادة أولاد جرار. ورفض الهالك التوجه إلى المستشفى الإقليميبتيزنيت لتلقي العلاج، حسب المصادر ذاتها، واكتفى بكي مكان اللسعة بعد إصابته بواسطة سيجارة، إذ ظن أن الأمر يتعلق بلسعة إحدى الحشرات العادية، وليس عقربا. وإثر هذا الحادث، فتحت الضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع، وقامت بجملة من التحريات بعين المكان، واستمعت لمشغل الضحية، للتأكد من أسباب الوفاة، كما أشرفت على نقل جثمانه إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، في انتظار إجراء تشريح طبي عليها، والسماح بدفنه بعد الحصول على إذن من النيابة العامة بابتدائية تيزنيت. وتسجل في إقليمتيزنيت نسبة كبيرة من حوادث لسعات العقارب خاصة خلال فصل الصيف، ويصعب على الجهات المختصة، إنقاذ الضحايا لبعد المسافة بين المستشفى الإقليمي والمناطق السكنية القروية النائية، ما يرفع حياة المتعرضين للسعات العقارببالإقليم للخطر. وتتصدر مناطق بني ملال، وقلعة السراغنة، وجهة دكالة عبدة، ومراكش تانسيفت الحوز، وتادلة أزيلال، وسوس ماسة درعة، والشاوية ورديغة، وفاس بولمان، قائمة المناطق التي تعرف تسممات عقارب مميتة وسط السكان. يذكر أن عدد الإصابات بلسعات العقارب، بلغ خلال سنة 2010، حوالي 29 ألف حالة بالمغرب، في حين ارتفعت نسبة التصاريح الخاصة بعدد الإصابات بمختلف الأقاليم، إلى 30 ألف حالة صرحت بتعرضها للسعة عقرب، بعد أن كانت لا تتجاوز في السابق مائة حالة فقط.