نظم، أول أمس السبت، بالدارالبيضاء، في إطار "برنامج الجامعة الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم"، لقاء جرى خلاله إطلاع شباب مغاربة يقيمون بمختلف بلدان المعمور على مستجدات الدستور الجديد، الذي كان موضع استفتاء يوم فاتح يوليوز الجاري. وأبرز محمد الطوزي، مدير مركز العلوم الاجتماعية الذي نشط هذا اللقاء، أن مقتضيات الدستور الجديد يعكس الإصلاحات الجديدة التي تهم صلاحيات المؤسسة الملكية، والحكومة والقضاء، والهوية، وفصل السلط، وحقوق الإنسان، والجهوية، والبعد اللغوي. وأضاف أن الدستور يتضمن مجموعة من الفصول التي تتناول قضايا المغاربة المقيمين بالخارج وتعزيز مكونات الهوية المغربية. واعتبر أن تفعيل مضامين الدستور موكول للأجيال المقبلة وللفاعلين السياسيين، مشددا في هذا الصدد على أهمية تغيير العقليات، وبلورة ممارسة مواطنة، واعتماد نقد مسؤول. وأشار إلى أن تفعيل الدستور مقترن، أيضا، بوضع قوانين تنظيمية نص عليها الدستور (حوالي20 قانونا تنظيميا في أجل خمس سنوات). تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، يندرج في إطار( برنامج الجامعة الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم)، الذي تشرف عليه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالمقيمة بالخارج، وينظم بشراكة مع قطاعات وزارية وجامعات. ويشمل هذا البرنامج عقد لقاءات مع شباب مغاربة العالم حول الهوية المغربية في مختلف مظاهرها الثقافية واللغوية والاقتصادية والسياسية.