أعلن أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن البنية التحتية لمؤسسات التعليم بالمغرب أصبحت أكثر متانة، بفضل تجهيز 3000 مؤسسة تعليمية بقاعات متعددة الوسائط وربطها بالشبكة المعلوماتية. الوزراء المشاركون أكدوا على ضرورة تحسين نوعية التعليم (أيس بريس) وقال اخشيشن، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الأول الإفريقي للتعليم المنعقد، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن "وزارة التربية والتعليم اهتمت مبكرا بضرورة تمتين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وأن الوزارة عملت على تكوين أزيد من 150 ألف أستاذ ومؤطر في مجال المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة، ووضعت موارد رقمية مناسبة رهن إشارة الأساتذة والتلاميذ في المؤسسات"، مشيرا إلى أن البنية التحية التعليمية المغربية تعززت، أخيرا، بإحداث المعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني، كما عملت الوزارة "على إرساء شبكة معلوماتية عالية الصبيب للربط بين المؤسسات الجامعية ومراكز وشبكات البحث الوطنية والدولية". وأبرز اخشيشن أن المغرب انخرط مبكرا "انطلاقا من وعيه بالرهان الذي تمثله تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالنسبة لمستقبله، في تعميم التكنولوجيات في المجتمع في إطار استراتيجية المغرب الرقمي، التي تشكل فيها الجامعة والمدرسة رافعتين أساسيتين عبر تجهيز مجمل المؤسسات التعليمية والجامعية وتشجيع إنتاج الموارد البيداغوجية الرقمية"، معلنا استعداد المغرب لتسخير خبراته التعليمية، في مجال تعميم منظومة الإعلاميات على المؤسسات، رهن إشارة كل الدول الإفريقية، مشددا على الأولوية التي يوليها المغرب للتعاون مع القارة الإفريقية، خاصة في مجال التعليم العالي، من خلال تكوين الأطر، وعقد التوأمة بين الجامعات، وإرساء شراكات لتبادل الخبرات في مختلف مجالات البحث العلمي. من جهته، قال جون كلاسي، مدير منظمة أفريكان برينز، في تصريح ل "المغربية"، "يجب على الدول الإفريقية تعزيز الاستثمار في التعليم، والبحث أكثر عن تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات، لتتمكن من وضع قواعد متينة للبنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وجعلها قادرة على بناء القدرات والكفاءات، وإحقاق التنمية داخل فضاءات التربية والتعليم من مؤسسات، ومكتبات، ومختبرات، ونظم المعلوميات". ودعا كلاسي المجتمع الدولي إلى منح المزيد من المساعدات، في مجال تجويد التعليم، للبلدان الإفريقية لتمكينها من الاستجابة لحاجيات سكانها في مجال التربية. وتهدف القمة الإفريقية الأولى للتعليم، التي انتهت أشغالها أمس الأربعاء، إلى تحسين نوعية التعليم وتشجيع وزراء التربية والتعليم الأفارقة للزيادة في الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة من أجل تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا. وتباحث وزراء التعليم الأفارقة، في قمتهم الإفريقية الأولى بالرباط، إشكاليات الوفاء بالطلب على التعليم في إفريقيا، الذي أصبح في ارتفاع ملحوظ، والحاجة إلى مزيد من الاستثمار من المرحلة الابتدائية حتى التعليم العالي للتشجيع على المنافسة في اقتصاد المعرفة العالمي القائم، وإمكانيات التوسع في التعليم لما بعد الثانوي المهني والتقني، والتوسع في عرض النطاق الترددي، والاستثمار في تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات، وبناء شبكات الأبحاث، وتطوير الأحياء الجامعية الرقمية باستخدام التقنيات اللاسلكية، وتطوير مراكز التفوق في العلوم والتكنولوجيا، وتشجيع الاستثمار في معاهد التكنولوجيا الإفريقية، وتشجيع القطاع الخاص في الاستثمارات في التعليم لملء النقص الحاصل، ودعم الفرص المتاحة للمرأة، بما في ذلك المساواة بين الجنسين في الالتحاق بالمدارس، والمنح الدراسية للطالبات الجامعيات. يشار إلى أن القمة الإفريقية الأولى للتعليم حضرها وزراء التعليم من مختلف دول القارة السمراء، إضافة إلى الجامعات الإفريقية، ومعاهد البحوث وشبكات تكنولوجيا المعلوميات، والمنظمات الحكومية الدولية، والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف، وشركات القطاع الخاص المستثمرة في تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات، ووكالات التنمية، والمؤسسات الدولية الداعمة لبرامج التعليم في القارة.