قررت وزارة التربية الوطنية تنظيم امتحانات باكالوريا جهوية الأسبوع المقبل لأزيد من 600 مترشح حر بالدارالبيضاء، الذين لم يتمكنوا من اجتياز امتحان الأسبوع الجاري. مترشحون يجتازون امتحانات الباكالوريا (أرشيف) وكان بعض المترشحين الأحرار عاشوا حالة ارتباك لاجتياز الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا بالبيضاء، لعدم سحب استدعاء اجتياز الامتحان الجهوي من نيابات وزارة التربية الوطنية، وفاتتهم فرصة اجتيازه في الوقت المحدد، ما بين 11 و 12 يوليوز الجاري. واستجابة لمطالب المترشحين بعد إثارة الأمر تداركت المصالح المركزية بالوزارة الأمر، وقررت تنظيم دورة استثنائية مباشرة بعد انتهاء اجتيازهم للامتحان الوطني المقرر في أيام 18 و19 و20 يوليوز الجاري، ويومي 21 و22 يوليوز. ونفى محمد الصولي، رئيس قسم الشؤون التربوية بأكاديمية وزارة التربية الوطنية بالبيضاء، إقصاء المترشحين من اجتياز الامتحان الجهوي، قائلا إن "بعض المترشحين لم يتوجهوا لسحب الاستدعاءات من نيابات الوزارة". وأضاف في تصريح ل "المغربية" أن ضيق المدة الفاصلة بين الإعلان عن نتائج الدورة الأولى وتنظيم الدورة الاستدراكية، لم يتح فرصة كافية لتوجه المترشحين إلى المراكز. وأفاد الصولي أن المصالح المركزية ارتأت هذه المرة، تنظيم الامتحان، الذي هو جزء من الدورة الاستدراكية بالضبط أسبوع واحد، بعد الإعلان عن نتائج الدورة الأولى. وفسر الصولي الارتباك بأن الاستدعاءات وزعت على 2600 مترشح من نيابات الوزارة 48 ساعة فقط بعد إعلان نتائج الدورة الأولى في الاثنين 4 يوليوز. ومن المعتاد أن يسحب كل مترشح استدعاءه من النيابة الموجودة في دائرة سكنه. وأكد رئيس قسم الشؤون التربوية بأكاديمية وزارة التربية الوطنية أن حوالي 2000 مترشح سحبوا استدعاءاتهم، بينما حوالي 600 مترشح لم يسحبوها بسبب ضيق الوقت. وباتصال "المغربية" بعدد من المترشحين اتضح أن أغلبهم فوجئ باقصائه من اجتياز الامتحان الجهوي لعدم حضورهم الامتحانات الجهوية، التي أجريت في بحر هذا الأسبوع، والتي لم يعلموا بها إلا بعد توجههم إلى نيابات وزارة التربية الوطنية للشكاية. وخشي الكثيرون من ضياع فرص الحصول على شهادة الباكالوريا، التي يعتبرونها حلما يفتح لهم آفاقا مستقبلية، في حين تقبل آخرون تفسير الخطأ بأنه ارتباك في أكاديميات الوزارة. وكان مترشحون بمدينة مراكش اعتصموا أمام أكاديمية وزارة التربية الوطنية المحلية، احتجاجا على إقصائهم من اجتياز الامتحان الجهوي.