فوجئ عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، بقائد منطقة السعادة البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي ثمانية كيلومترات، ينتفض في وجههم، ويطلب منهم إزالة الحاجز الأمني، الذي جرى وضعه بجماعة السعادة، ومغادرة المكان. وحسب مصادر مطلعة، فإن قرار القائد خلف حالة استنفار في أوساط أجهزة الدرك الملكي، التي انتقلت إلى المنطقة المذكورة، لمعرفة حقيقة الأمور قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في الوقت الذي فتحت المصالح الأمنية المذكورة تحقيقا في الموضوع، لمعرفة ظروف وملابسات القضية. وتساءلت المصادر عن الأسباب الحقيقية، التي دفعت بقائد المنطقة إلى طرد عناصر الدرك الملكي أثناء القيام بعملهم بإقاتهم حاجزا أمنيا بجماعة السعادة. وكان قائد الملحقة الإدارية الشمالية بحي سيدي يوسف بن علي، احتجز أحد نواب رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي لعدة ساعات، بعد دخولهما في مشاداة كلامية، كادت تتطور إلى تشابك بالأيدي.