أعطت "شركة الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط"، والمركز الجهوي للاستثمار بجهة الرباطسلا زمور زعير، أخيرا، الانطلاقة الرسمية للعملية الترويجية للفضاءات التجارية للحديقة الجديدة للحيوانات بالرباط. وتشمل هذه العملية قرى الاستقبال وباب الدخول للحديقة، الذي يوفر بنيات الاستقبال للزوار قبل بداية رحلة استكشاف النظام الإيكولوجي المغربي داخل الحديقة. ويجمع هذا الفضاء بين توفير المعلومات والتربية البيئية، من خلال أماكن الاستراحة، تشمل مقاهي ومطاعم ومختلف المرافق. وتشمل قرى الاستقبال مطاعم ومحلا لبيع منتوجات للذكرى مفتوحة حتى أمام غير زوار الحديقة. وتتراوح مساحة هذا الفضاء بين 140 و650 مترا مريعا، مع منظر استثنائي على الحيوانات، خاصة أسد الأطلس والمزرعة البيداغوجية. كما ستشمل الحديقة 5 أكشاك تختص في بيع المشروبات، ومطعما يمتد على مساحة 300 متر مربع في المزرعة البيداغوجية، وآخر على مساحة 460 مترا مربعا، بني وفق تصميم إفريقي، على شكل أكواخ الغابة الاستوائية، وثالث على مساحة 127 مترا مربعا في منطقة المستنقع، يمكن الزائر من رؤية الحيوانات والطبيعة المختلفة. ويتوقع أن تنهي شركة الحديقة الوطنية، التي بدأت في تسليم المحلات التجارية، من عملية ترويج الفضاءات التجارية نهاية السنة الجارية. وكانت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أعلنت أن الحديقة ستفتح أبوابها أمام الزوار مع نهاية السنة الجارية، بعد انتهاء كل الأشغال المتعلقة بالبنيات التحتية، مبرزة أن أشغال البناء دخلت مراحلها النهائية، حسب تصميم التهيئة المحدد، وأنجزت أشغال البنية التحتية الأساسية، مثل ممرات الزوار، والبحيرات الاصطناعية، ومركب الاستقبال. وأضافت المندوبية أن بناء الحديقة الجديدة للحيوانات التي تقع قرب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على مساحة 50 هكتارا، يجري وفق تصميم مديري أنجز طبقا للخبرة الدولية، ويتضمن تصميم الهندسة المعمارية، والدراسات التقنية الحديثة، المعتمدة على تشخيص الحياة البرية على أساس نظم برية حقيقية، لعرض الحيوانات خارج الأقفاص وداخل وسط عيشها الطبيعي، كما يقوم التصميم على مبدأ حديقة متكاملة، تجمع بين المحافظة على الطبيعة والتنوع البيولوجي، وبين الترفيه والاستكشاف.