تسعى إسرائيل, اليوم الجمعة, إلى منع قدوم مئات الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية من خلال إقناع شركات النقل الجوي بعدم السماح لهم بالسفر على متن رحلاتها. وكانت منظمات داعمة للفلسطينيين قد وجهت دعوات على الانترنت للتوجه في8 يوليوز إلى مطار بن غوريون في تل أبيب للانتقال بعدها إلى الأراضي الفلسطينية. واعتبرت السلطات الاسرائيلية أن هؤلاء الناشطين "مثيرون للشغب" وحذرت من أنها ستتعامل بحزم مع أي "استفزاز" قد يؤدي إليه التجمع. وأعلن المتحدث باسم الشرطة, اليوم الجمعة, أنه "تم نشر أكثر من500 شرطي ومن عناصر حرس الحدود في المطار وضواحيه لمواجهة أي احتمال". وفي باريس, احتل نحو خمسين مسافرا إحدى قاعات شركة "لوفتهانزا" في مطار رواسي صباح اليوم بعد رفض السماح لهم بالصعود إلى الطائرة لأن أسماءهم مدرجة على قائمة "الأشخاص غير المرغوب فيهم" التي أرسلتها إسرائيل. ودعت منظمات أخرى هؤلاء المسافرين, الذين تعد بيت لحم وجهتهم الأخيرة, إلى السفر في رحلة أخرى ل"لوفتهانزا" متجهة إلى تل ابيب مرورا بفرانكفورت, بينما من المقرر أن يسافر ناشطون آخرون على متن رحلة لإيطاليا تمر عبر روما. وببروكسل, رفضت السلطات السماح لثلاثة فرنسيين بالصعود الى طائرة تابعة لشركة الطيران السويسرية متوجهة إلى إسرائيل. ونقلت وكالة فرانس بريس عن المتحدثة باسم هيئة الهجرة سابين حداد قولها إن إسرائيل سلمت "شركات الطيران قائمة من342 اسما لأشخاص غير مرغوب فيهم محذرة إياها من انه ستتم إعادتهم على الفور على حساب الشركات المعنية". وأضافت أن هذه الشركات رفضت, إثر هذا التحذير, صعود200 شخص تقريبا من القائمة على متن رحلاتها, مشيرة إلى أن إسرائيل رحلت, خلال الليل, نحو الولاياتالمتحدة ناشطتين أمريكيتين وصلتا جوا. وكانت الناشطتان قد قررتا المشاركة في أسطول الحرية2 المحتجز في اليونان بعد أن كان يحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.