جدد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أمس الخميس، في اتصال هاتفي مباشر، من أمام مقر مكتب المفوضية السامية للاجئين في نواكشوط، التأكيد على أنه يعيش ظروفا صعبة، ويعيش في العراء، يفترش الأرض ويلتحف السماء، بعد منعه من دخول مخيمات تيندوف، للالتحاق بأبنائه وعائلته. الأطفال شاركوا في الوقفة التضامنية (أيس بريس) وبارك مصطفى سلمى، خلال اللقاء، الذي نظمه منتدى المواطنة بمقر شركة التوزيع "سابريس"، أنه يبارك نتائج الاستفتاء الدستوري ويحيي الشعب المغربي. وعبر ولد سيدي مولود في اللقاء، الذي أشرف على تنظيمه الوفد، الذي زاره، يوم الاثنين 27 يونيو الماضي، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، المكون من عبد العالي مستور، رئيس منتدى المواطنة، ونعيمة المشرقي، التي تمثل ائتلاف وطننا، وعائشة الخماس، عن اتحاد العمل النسائي، وعبد الله لماني، سجين سابق قضى حوالي ربع قرن في مخيمات البوليساريو، وممثلين عن الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، وجمعية النجمة الخضراء، (عبر) عن أنه لم يطلق سراحه، بل أبعد عن أطفاله وأسرته قسرا لمسافة تفوق 1500 كيلومتر. وشدد ولد سيدي مولود على أن أسرته تنتظر عودته، وأنه بدوره ينتظر من المغاربة والمنتظم الدولي أن يساعدوه على العودة إلى مخيمات البوليساريو، وممارسة حقه في التعبير عن موقف دعمه للحكم الذاتي، والتنقل، وإحقاق العدل والمساواة. وفي الاتصال الهاتفي ذاته، أكد ولد سيدي مولود أن من حق المواطنين الصحراويين المطالبة بتدخل المنظمات الدولية لإنصافهم لحل قضية الصحراء المغربية، التي طال عليها الزمن. وأشار مصطفى سلمى إلى أن قوات البوليساريو أخرجته من أرضه وأبعدته عن رؤية أبنائه وأسرته، داعيا، في الوقت ذاته، إلى إيصال رسالته إلى العالم لإنصافه. كما شدد أنه لم يدخل غمار هذه المغامرة الشاقة من أجل المزايدة والبحث عن الشهرة، بل دخلها باعتباره مواطنا صحراويا مقتنعا بأن خيار الحكم الذاتي هو الإطار الأنسب لحل مشكلة الصحراء. من جهتها، عبرت نعيمة المشرقي عن ائتلاف وطننا، عن تضامنها المطلق مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وأن ما يعانيه دليل على عدم رغبة البوليساريو في التوصل إلى حل لهذا النزاع. وسردت المشرقي، في اللقاء المذكور، تفاصيل الرحلة التي قادتهم إلى ملاقاة ولد سيدي مولود. من جانبها، أشارت عائشة الخماس، عن اتحاد العمل النسائي، إلى أن قضية مصطفى سلمى هي قضية كل المغاربة، معتبرة أن الزيارة تأتي في إطار دعم موقف مصطفى سلمى كلاجئ، يجب أن يتمتع بكافة حقوقه في الرأي والتعبير والتنقل والعودة إلى المكان الذي يحدده. واستنكر عبد الله لماني السجين السابق، الذي قضى ما يقارب 25 سنة في سجون البوليساريو، تجاهل المنتظم الدولي قضية مصطفة سلمى، مطالبا بالتدخل العاجل لتحسين وضعيته.