شن الثوار الليبيون، صباح أمس الأربعاء، هجوما على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي المتمركزة على بعد 50 كلم جنوبيطرابلس، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال أحد مسؤولي الثوار في الزنتان جنوبطرابلس "كنا ننتظر قبل إطلاق هذا الهجوم، ولقد حصلنا أخيرا على موافقة حلف الأطلسي، بدأ الهجوم". وجرى تبادل كثيف لإطلاق النار في قطاع منطقة غوالش بين الجانبين، فيما كانت طائرات حلف شمال الأطلسي تحلق فوق المنطقة، لكن دون أن تقصف، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وكانت المعارضة المسلحة الليبية أكدت، الأحد الماضي، أنها تستعد لشن هجوم كبيرلاستعادة مواقع جنوبطرابلس كانت سيطرت عليها قوات القذافي. ويسعى الثوار بشكل خاص إلى السيطرة على بئر الغنم، وهو معبر استراتيجي يقع على بعد 50 كلم جنوبطرابلس، لكي يتمكنوا من الوصول إلى مشارف العاصمة الليبية. والهدف الثاني لهذا الهجوم هو مدينة غريان، حيث تقع حاميات الجيش الليبي، التي يعتبرها الثوار ممرا استراتيجيا نحو طرابلس. وكان حلف شمال الأطلسي أعلن، السبت الماضي، أنه كثف ضرباته الجوية في غرب ليبيا، ودمر حوالي 50 هدفا عسكريا، خلال الأسبوع. وشمل القصف أهدافا تقع في جبل نفوسة قرب الحدود التونسية، وفي مدينة مصراته، على بعد 200 كلم شرق طرابلس، كما جاء في بيان للحلف. وبعدما اضطروا إلى الانسحاب من بئر الغنم في جبال نفوسة (غرب)، يريد الثوار السيطرة مجددا على هذه المنطقة الاستراتيجية التي استهدفها طيران الأطلسي الجمعة الماضي. والى جانب هذا الدعم الجوي، نال الثوار في تلك المنطقة دعما إضافيا، عبر تلقيهم أسلحة ألقتها فرنسا جوا. وكان الثوار استولوا في 28 يونيو الماضي على مخزن ذخائر كبير في منطقة صحراوية على بعد 25 كلم جنوب الزنتان (120 كلم جنوبطرابلس)، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وتشهد ليبيا، منذ منتصف فبراير الماضي، انتفاضة ضد نظام الزعيم معمر القذافي.