جرى، أول أمس الاثنين، بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء، حفل تنصيب خليل الهاشمي الإدريسي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مديرا عاما للوكالة. وترأس هذا الحفل، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، بحضور الكاتب العام لوزارة الاتصال، وأعضاء المجلس الإداري للوكالة، وشخصيات أخرى. وهنأ خالد الناصري، في كلمة بالمناسبة، خليل الهاشمي الإدريسي، على الثقة المولوية التي حظي بها، متمنيا له كامل النجاح والتوفيق في هذه المهمة. وأهاب وزير الاتصال بكافة العاملين بوكالة المغرب العربي للأنباء العمل، يدا في يد، مع المدير العام الجديد حتى تواصل الوكالة القيام بدورها خدمة للمنتوج الإعلامي الوطني. وأبرز الوزير الدور الذي تضطلع به الوكالة في هذه الظرفية الدقيقة التي تشهدها البلاد، من خلال نقل رسالة واضحة عن الأوراش التي تنخرط فيها البلاد تحت القيادة النيرة لجلالة الملك. من جهته، أعرب المدير العام الجديد، خليل الهاشمي الإدريسي، عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من لدن جلالة الملك، معتبرا المسؤولية التي يتشرف بتحملها تحديا شخصيا سيعمل على رفعه بمساعدة صحفيي الوكالة. وأضاف أن هذا التعيين يعد، أيضا، تحديا مهنيا بالنسبة إليه باعتباره صحافيا، مؤكدا على ضرورة العمل وفق رؤية استشرافية بما يتطلب ذلك من أدوات عمل وموارد بشرية وكفاءة ومهنية. وشدد على ضرورة استثمار ما راكمه صحافيو الوكالة من تجربة وخبرة وجعلهما في خدمة هذه الرؤية المستقبلية، وفق المعايير المهنية المعمول بها دوليا. كما أكد على جعل الوكالة أداة إعلامية حديثة بمنتوج يستجيب للمهنية والاحترافية في إطار مقاربة تشاركية وعمل جماعي، مضيفا أن جميع الوسائل متوفرة لإنجاح مشروع مقاولة إعلامية بكل متطلباته. من جانبه، هنأ محمد أنيس، المدير العام للوكالة بالنيابة، المدير العام الجديد على هذا التعيين، معربا عن استعداد جميع العاملين بالوكالة للعمل جنبا إلى جنب معه لتطوير المؤسسة لما فيه خير البلاد. وولد خليل الهاشمي الإدريسي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين، مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء، في 14 غشت 1956، بالدارالبيضاء. والهاشمي الإدريسي حامل لدبلوم السلك الثالث من معهد الجغرافيا التابع لجامعة باريس1 - بانتيون - السوربون . وانخرط الهاشمي الإدريسي مبكرا في تطوير وسائل الإعلام، إذ كان في أوائل الثمانينيات أحد الفاعلين الذين قاموا بتأسيس وتطوير التواصل بين الثقافات والمجموعات بفرنسا، حيث تعاون مع عدد من المحطات الإذاعية. وبعد عودته إلى المغرب، عمل الهاشمي الإدريسي كاتب عمود، وصحافي، ثم رئيس تحرير لسنوات عديدة في أسبوعية (ماروك إيبدو أنترناسيونال). وفي سنة 2000، أسس الهاشمي الإدريسي جريدة (أوجوردوي لو ماروك)، وهي يومية إخبارية تصدر باللغة الفرنسية، ما يزال يتولى إدارتها إلى اليوم. وكان خليل الهاشمي الإدريسي في 2007، رئيسا للجنة الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة. وفي 2008، انتخب رئيسا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وأعيد انتخابه لولاية جديدة في 2011. وللهاشمي الإدريسي مؤلف (الأوراق الزرقاء) يوميات مغربية 1994-2000 عن دار النشر (إيديف) في 2005. وكان محافظ منطقة 416 لليونس كلوب الدولي بالمغرب، لسنة 2010-2011 . والهاشمي الإدريسي متزوج وأب لبنتين.